في أول العروض المدرجة في البرمجة الرمضانية لمهرجان جربة أوليس الدولي، احتضن مسرح الهواء الطلق بجربة حومة السوق خلال سهرة اليوم الرابع من شهر رمضان مسرحية «التونسي.كوم» للممثل جعفر القاسمي ونص لنوفل الورتاني واخراج للصحبي عمر. وللتذكير فإن هذا العرض كان مبرمجا لسهرة 24 جويلية لكن تم تأجيله بسبب مرض جعفر القاسمي. الاقبال الجماهيري كان عموما محترما قياسا بنظرة المتفرج التونسي عموما للمسرح وللعروض المسرحية «التونسي. كوم» حاول خلالها الممثل جعفر القاسمي ابراز العلاقة الكبيرة التي أصبحت تربط التونسي بعالم الانترنات. وقد نجح في ذلك من خلال اعتماده وسائل وتقنيات صوتية وضوئية مختلفة جعلت المتفرج يعيش فعلا أجواء وظروف التعامل مع ذلك العالم «الغريب والعجيب» خاصة وأنّ الممثل ركز في خطابه المسرحي على الاكثار من استعمال المصطلحات المرتبطة بذلك الميدان مثل MSN وSkype وVerus وChat وفايس بوك و«كونكتي» و«ريزو».. اضافة الى التقنيات الصوتية والضوئية.. كما نجح الممثل في اعتماد أسلوب فيه الكثير من النقد لبعض المظاهر وذلك بطريقة هزلية لاذعة رغم خروجه عن النص في أكثر من مرة. كان ل«الشروق» لقاء بالممثل جعفر القاسمي وقد تحدث بكثير من الصراحة والعفوية كما تحدث عن إشاعة وفاته خلال فترة مرضه قائلا: «لقد تألمت كثيرا حين قرأت على احدى صفحات الفايس بوك خبرا يتحدث عن وفاتي في الوقت الذي مازلت فيه مريضا وفي حاجة الى دعم معنوي من الجميع. لكني فوجئت بتلك الاشاعة التي تقول إن جعفر القاسمي توفي اثر جلطة». ثم يضيف وهو يتحسّر «اللّه يهدي اللّي كان السبب».. كما تحدث القاسمي عن المسرحية وعن الخروج عن النص في عدّة مناسبات مشيرا الى أن ذلك يتم بالتنسيق مع المخرج والمؤلف مؤكدا أن خروجه عن النص لم يخرجه عن الموضوع. جعفر القاسمي أشار الى أنه يجهل عالم الانترنات رغم أنه كان ملّما بهذا العالم في مسرحيته «التونسي. كوم» أما عن علاقته بالجمهور فأكد أنها جيدة وهو ما يفسر حسب قوله النجاح الجماهيري الذي حققته مختلف عروضه في عدة مهرجانات. وعن التونسي وعلاقته بالحقيقي والافتراضي، فيرى القاسمي أن التونسي في معاملته يجمع بين الاثنين.