القرآن عطاء لكلّ جيل يختلف عن عطائه للجيل السابق لأنه موجه للعالمين إنه الدين الكامل لكل البشر فكان معطاء لكل جيل من الأجيال فلو أفرغ القرآن عطاءه الإعجازي في قرن من الزمان لجمد بينما «القرآن متجدد لا يجمد أبدا... سخي يعطي دائما... قادر على العطاء لكل جيل بما يختلف عن الجيل الذي قبله» ولهذا «هناك آيات من القرآن تعطينا الآن عمقا جديدا في معناها ذلك العمق لم يكن أحد يصل إليه بالفهم الدقيق في أول وقت نزول القرآن» وهذا يستوجب التوضيح: هناك ثوابت ككيفية العبادة كما فسّرت في زمن نزول القرآن كالصلاة خمس مرات لا اجتهاد في هذا وكذلك شهادة أن لا إله إلا الله والزكاة وغيرها فهذه الثوابت المذكورة في القرآن وكتب السنة والفقه لا جدال فيها ولا اجتهاد أما ما له صلة بقوانين الكون فبفضل التقدم العلمي يمكن أن يكون الفهم أكثر وأدق من الماضي والأمثلة عديدة منها قضية كروية الأرض. القرآن معجزة خاتم المرسلين والمعجزة خرق لنواميس الكون يعيطها الله لرسله ليثبتهم، نلاحظ البحر انشق لموسى ثم عاد إلى طبيعته والنار لم تحرق إبراهيم ثم عادت إلى خاصيتها في الإحراق بينما القرآن هو كلام الله ومعجزة عام الفيل فيها انتصار الطير الضعيف على الفيل القوي وطير أبابيل أفنت جيش أبرهة عندما جاء ليحطّم الكعبة.