أشرف السيد المنذر الزنايدي وزير الصحة العمومية صباح أمس بمستشفى الامراض العقلية بالرازي بمنوبة على تدشين مركز الزهايمر الذي يُعتبر الاول في افريقيا وفي العالم العربي وقام بزيارة بأروقته وقاعاته وتعرّف على تجهيزاته. وينقسم المركز الى ثلاث وحدات، وحدة الاستشفاء والاستقبال النهاري وعيادة الفحص الذهني والذاكرة ووحدة التأطير والتدريس. وبافتتاح مركز معالجة الزهايمر الذي يشكو منه أكثر من 20 ألف تونسي ستُحل مشكلة تكلف الصندوق الوطني للتأمين على المرض «الكنام» شأنه في ذلك شأن بعض الأمراض الاخرى فهذا المرض غير مدرج بالأمراض المزمنة التي تكفل بها الصندوق. وقد كشفت الدكتورة سنية ادريس بالأمين أنه اضافة الى مساهمة وزارة الصحة العمومية والمساعدة القيمة للدكتور رياض ڤويدر قام نادي الليونز تونسالمرسى بمساعدة نوادي بنزرتوصفاقس وصفاقس السور وصفاقس تينا وتونسقرطاجوتونس أميلكار وتونس العميد ويوغرطة فضلا عن الجهات الممولة بشراء المعدات اللازمة وباستخدام منحة قدّمتها الجمعية الدولية لأندية الليونز (LCIF). وتم جميع التبرعات من خلال تنظيم المعارض الخيرية والتظاهرات التحسيسية. وبينت أن عدد المصابين بالزهايمر في تطور في تونس والاصابة بالمرض لا تشمل المسنين فحسب، بل تتعداه ليطال بعض الفئات العمرية الأخرى لذلك وجب العمل على الحد من تأثيراته الصحية والنفسية والمادية بمساعدة الاخصائيين والمرضى وعائلة المصابين. وتجدر الاشارة الى ان جمعية أندية الليونز الدولية من أكبر الجمعيات الخيرية في العالم وتتألف من متطوعين يعملون على مساعدة المعوزين ودعمهم وفي تونس تعدّ جمعية أندية الليونز حوالي 840 عضوا ثلثهم نساء موزعين على 38 ناديا. وقامت بتمويل عدة مشاريع منها وحدة الحياة للمواليد الجدد بنابل ومركز ملاك للمعوقين بالزهرة وقسم طب العيون بمستشفى صفاقس ومشروع ادارة مياه الامطار بتكرونة بالكاف وغيرها.