تونس 22 سبتمبر 2010 (وات) انتظم، اليوم الاربعاء بتونس، ندوة علمية حول مرض الزهايمر، ببادرة من جمعة الزهايمر تونس يالتعاون مع المعهد الفرنسي للتعاون وذلك بمناسبة احياء اليوم العالمي لهذا المرض. وابرز السيد المنذر الزنايدي وزير الصحة العمومية، بالمناسبة، الجهود القيمة التي ما فتئت تبذلها الجمعية منذ تاسيسها سنة 2006 من اجل تعزيز مقومات الاحاطة الشاملة بمرضى الزهايمر وذويهم. وبين ان هذا الملتقى يمثل مناسبة هامة لابراز المكانة المتميزة التي تتبواها شريحة المسنين في تونس وذلك بهدي من الرئيس زين العابدين بن علي الذي يحرص باستمرار على توفير الاحاطة المثلى والشاملة بهذه الشريحة من المجتمع وتيسير اندماجها الطبيعي في محيطها الاسري والاجتماعي. واشار الى تزامن هذا اللقاء مع احتفال البلدان العربية لاول مرة هذا العام باليوم العربي للمسنين (25 سبتمبر) الذي اعتمده بالاجماع مجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب تجاوبا مع مبادرة السيدة ليلى بن علي حرم سيادة رئيس الجمهورية في اطار رئاستها لمنظمة المراة العربية باقتراح احداث يوم عربي للمسنين. وابرز التطور المتواصل لمؤمل الحياة عند الولادة الذي اصبح يضاهي ما هو موجود في الدول المتقدمة حيث يناهز 6ر74 عاما بما يعكس المكاسب التي حققتها تونس في مجال النهوض بالخدمات الصحية الوقائية والعلاجية وكذلك على درب تحسين ظروف عيش المواطنين وهو ما بوا تونس المرتبة الاولى عربيا وافريقيا بالنسبة لمؤشر جودة الحياة. واوضح ان هذه النقلة الديمغرافية قد رافقها ايضا تحسن ملموس ومتواصل لمؤمل الحياة دون اعاقة لدى المسنين مشيرا الى ان تزايد عدد المسنين وتواصل تقدمهم في السن من شانه المساهمة في بروز العديد من الامراض المزمنة والانحلالية والاعاقات العميقة وهو ما يتطلب توفق المنظومة الصحية الوطنية في توفير العناية الطبية والاحاطة النفسية الملائمة. وبين ان مرض الزهايمر يمثل اكثر الامراض الانحلالية شدة لما له من انعكاسات سلبية على المريض والعائلة والمجموعة الوطنية ككل اذ يسبب اعباء جسدية ونفسية واقتصادية ثقيلة على القائمين برعاية المرضى المصابين باعتباره من اكثر الامراض المكلفة اقتصاديا. واستعرض مختلف الانشطة والاجراءات التي قامت بها وزارة الصحة العمومية بهدف مكافحته والحد من خطورته وتامين الاحاطة المثلى بالمصابين به. وترتكز هذه الجهود على محاور اساسية تتمثل في تدعيم الوقاية (باعتبار دورها الفعال في تقليل خطر الاصابة بهذا المرض وابطاء سرعة تقدمه وتخفيف شدته وتاجيل ظهور عوارضه وانعكاساته السلبية) والتكفل الصحي ودعم التكوين بمختلف مراحله. ويعد مرض الزهايمر من اهم الامراض في القرن الواحد والعشرين ويمثل تحديا كبيرا لتونس التي تعد 5ر10 ملايين نسمة 7 بالمائة منهم مسنين اعمارهم 65 سنة فما فوق اي 735 الف نسمة من بينهم 7ر3 بالمائة معرضين للاصابة بهذا المرض.