دعا رئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته، نوري المالكي الى فتح صفحة جديدة والعفو عن «الذين ذهبوا بعيدا» في معارضة النظام في اشارة الى هيئات من العرب السنة، الأمر الذي اعتبره محللون مغازلة للطائفية السنية وللبعثيين. في الاثناء استأنفت صواريخ المقاومة هطولها على المنطقة الخضراء ببغداد. وزعم المالكي في خطاب له أمام عشائر العراق: أن البلاد لا يمكن أن تبنى على أساس الأحقاد والكراهية، قائلا ان هذا الانفتاح لن يشمل من وصفهم بالملطخة أياديهم بالدماء العراقية وادعو بأن المصالحة الوطنية يجب أن تتسع لتستوعب «هؤلاء» حتى يتحقق الجانب الآخر من المصالحة الوطنية... بامكاننا القول ان ما حدث حدث ومن أخطأ أخطأ لكن باتت العودة الى الوطن مفتوحة على أساس عدم السماح بتسلل «الارهاب» مرة اخرى والطائفية. ويعد خطاب المالكي الجديد والغريب عنه: باعتبار المجازر التي ارتكبها ضد السنة والبعث وفصائل المقاومة الوطنية وحتى الشيعة: عملية تكتيكية لجذب أنصار اياد علاوي الذين صوتوا له بكثافة خلال الانتخابات التشريعية الماضية. ودعا المالكي الى «حكومة شراكة حقيقية»، حسب زعمه، تستند الى الدستور. وتابع: «ندعو الجميع الى الجلوس على طاولة المفاوضات المباشرة هنا داخل العراق من الطبيعي أن نختلف في كيفية بناء الدولة لكن يجب أن نتفق لأن هذا البلد لا يقوده فريق دون آخر ولا قومية دون أخرى ولا حزب دون آخر، على حد قوله.» ميدانيا انهمرت صواريخ المقاومة العراقية من كل جانب على المنطقة الخضراء وسط العاصمة بغداد. وأثارت الصواريخ التي لم تنقطع منذ ما يزيد عن 4 أشهر كاملة توتر السكان وزيادة التخوف من امكانية العودة الى دوامة العنف الطائفي عقب خروج القوات الأمريكية. وأفاد قائد القوات الأمريكية وسط العراق رالف بيكير أن الصواريخ ازدادت حدتها وكثافتها منذ 6 أشهر. وأضاف بيكير أنها وسيلة من الصعب هزيمتها زاعما ان الجيش الأمريكي يعتقد بأن «العنف» سينخفض بمجرد اتفاق الساسة العراقيين على تشكيل حكومة عراقية.