اعتبر أساتذة وخبراء سياسيون يهودا، أن الكيان الصهيوني أصبح كيانا «فاشيا عنصريا»، محذرين من عواقب المد اليميني المتطرف المتغلغل في اسرائيل. واستند موقف المحللين الى نسب التأييد العالية لقرار الحكومة الصهيونية سنّ قانون يربط منح الجنسية بإعلان القسم ل«اسرائيل يهودية وديمقراطية»، حيث أيد 69٪ من الصهاينة هذا القرار. وأضافوا أن 36٪ من اليهود يؤيدون سلب المواطن العربي داخل الخط الاخضر حقّه في التصويت، وأن 58٪ يوافقون على تقييد حرية التعبير وأن 57٪ يقرّون منع النشاطات الاحتجاجية غير العنيفة عندما يكون الجيش في مهمة عسكرية. وأكدوا أن هذه النسب المرعبة إذا أضيفت إليها التشريعات العنصرية فإن اسرائيل تتجه نحو «الفاشية الدينية». وبيّن الصحفي أوري مسغاف ان هذه النتائج دليل على أن قطاعات واسعة من الجمهور اليهودي تؤيد المبادئ القومية المتطرفة والفاشية الصريحة. فيما أكد البروفيسور زئيف شترنهل أن هذه النزعة المتطرفة لا تمثل نشازا عن السياسة الصهيونية المعروفة بتعصّبها الأعمى وكرهها المقيت للآخر. وتابع: كل هذه الامور هي شبكة واحدة تغيّر نمط تفكير وحياة مجتمع طبيعي... وتذكر أحيانا بالأجواء التي سادت ألمانيا بين الحربين. من جانبه، رأى الخبير عويد هيلبروفر أنه يجدر بالمتابعين عدم الحديث عن النازية... ذلك أن الصهيونية حركة متطرفة بذاتها استلهمت مبادئ العنصرية منذ آلاف السنين.