قالت تقارير متطابقة ان القوات الامريكية وضعت خطة في ثلاث مراحل لاجتياح مدينة النجف العراقية واقتحام مرقد الامام علي رضي الله عنه... وتعتمد خطة الهجوم الكاسح لاجتياح النجف على التكتيكات التي استخدمتها القوات الامريكية ضد معاقل «القاعدة» و»طالبان» في كهوف تورا بورا الافغانية. ولاحظت تقارير عراقية أنه لا يبدو ان الحل الوسط في النجف ممكن بين مقاتلي جيش المهدي الذي يتحصنون في مرقد الامام علي وفي قسم من مقبرة وادي السلام المحاذية له. من تورا بورا الى النجف ونقلت صحيفة «أخبار الخليج» البحرينية من جهتها عن المحلل الاستراتيجي العراقي سمير عبيد قوله انه حصل على معلومات موثوق بها من مصدر عسكري اوروبي يعمل في دوائر الحلف الاطلسي تفيد بأن قوات الاحتلال الامريكي قد تنفذ هذه الخطة المحكمة مع اختتام اعمال المؤتمر الوطني العراقي وفي حال عدم التوصل الى حل الأزمة. وتتكون الخطة من ثلاث مراحل حيث تبدأ المرحلة الاولى باختراق مقبرة وادي السلام من النصف وتقسيمها الى قسمين ثم تطويق القسم المحاذي لمدينة النجف وعزله تماما عن المدينة. وفي هذه المرحلة الاولى من الهجوم الكاسح تعتزم القوات الامريكية استخدام القنابل الهوائية التي (تمتص الهواء) وتثير الفزع والخوف والتي سبق للامريكيين استخدامها ضد مقاتلي «القاعدة» و»طالبان» في كهوف تورابورا بأفغانستان. وتنص الخطة على ترك ثغرة في استخدام هذه القنابل تسمح بخروج مقاتلي جيش المهدي الذي ستتسلمهم الشرطة العراقية. أسلحة... جديدة لكن الهجوم الكاسح على النجف سيكون مختلفا عن معارك تورابورا باعتبار أن القوات الامريكية تعتزم استخدام أسلحة جديدة. وبالفعل وفي المرحلة الثانية من خطة الهجوم تريد القوات الامريكية عزل مركز مدينة النجف عن مرقد الامام علي وذلك من خلال القصف الجوي المستمر واستعمال قنابل خاصة تغرق المكان في ظلام دامس ثم يتم انزال مظليين بالتزامن مع القصف الجوي وذلك لتطويق المعتصمين خارج الصحن الشريف وعزلهم. وتعتزم القوات الامريكية ترك الجهة المقابلة لمدينة الكوفة مفتوحة كي تنسحب الجماهير المعتصمة مع تقدم الدبابات وعزلها عن الصحن الشريف. وخلال المرحلة الثالثة تعتزم القوات الامريكية وفق التقارير ذاتها استخدام قنابل مخدرة يفترض أنها محدودة التأثير (بدون اعتبار الريح) حتى لا يتسرب تأثيرها الى خارج حدود الصحن. وتسبب هذه القنابل المخدرة في شل حركة الانسان تماما ولا يبدو ان مقاتلي جيش المهدي يملكون الاقنعة الواقية. وتعتمد الخطة على افتراض نجاح الهجوم بالقنابل المخدرة مما سيسمح لقوات مشاة البحرية الامريكية (مارينز) بفتح أبواب المرقد امام أفراد الشرطة والحرس الوطني العراقيين اللذين سينحصر دورهما في اخراج المتحصنين في داخل الصحن.