سارعت مجموعات الضغط الأمريكية الموالية لإسرائيل أمس الى الإعراب عن فرحتها العارمة للهزيمة التي لحقت بالرئيس الأمريكي الديمقراطي باراك أوباما في الانتخابات التشريعية مشيرين الى أن ذلك قد يخفف الضغط الذي تمارسه الادارة الأمريكية على حكومة الاحتلال الصهيوني من أجل وقف البناء الاستيطاني في الضفة الغربيةالمحتلة. وقالت لجنة الشؤون العامة الأمريكية الاسرائيلية والتي تسمى بمنظمة «إيباك» انه «من الواضح جدا أن الكونغرس الجديد سيواصل التقليد الممتد منذ سنوات طويلة بتقديم الدعم العتيد لاسرائيل وضمان حصانتها وأمنها ودفاعها، وكذلك العلاقات العميقة بين الولاياتالمتحدة وإسرائيل صديقتنا الأكثر إخلاصا في الشرق الأوسط». ارتياح صهيوني لبينر وفي اتجاه آخر أبدت منظمة «ايباك» ارتياحها الى إعادة انتخاب كافة أعضاء الكونغرس المحسوبين كمؤيدين لإسرائيل، كما نقلت تهانيها لهاري ريد زعيم الديمقراطيين في مجلس الشيوخ وجون بينر المرشح لتولي رئاسة مجلس النواب ولإريك كنتور المرشح لزعامة الجمهوريين في مجلس النواب. ومن جانبها قالت مجموعة «مشروع اسرائيل» في رسالة لها على الأنترنات انه «من المرجح أن تكون لهذه النتائج تبعات على القضايا المتعلقة بإسرائيل كالعلاقات بين الولاياتالمتحدة وإسرائيل والدفع بالعقوبات على ايران». ونقلت الرسالة عن آري فليشر المتحدث الأسبق باسم البيت الأبيض، قوله ان «سيطرة الجمهوريين على مجلس النواب خبر رائع بالنسبة الى إسرائيل ومناصريها.. قيادة المجلس وكل أعضاء الحزب الجمهوري تقريبا يقفون وراء اسرائيل بصلابة الصخر.. في أوقات كهذه اسرائيل تحتاج للأصدقاء كلهم». العمل ضد أوباما وعلى صعيد متصل بادر الجمهوريون بعد التأكد من تحقيق النصر على الديمقراطيين بالتأكيد على أجندة عمل توعدوا بها أوباما قبل الانتخابات. ويُشار الى أن تلك الأجندة ستعيد الى واشنطن أجواء سياسات داخلية وخارجية ربما أشدّ جنوحا الى اليمين عن تلك التي نفذتها ادارة بوش وتشيني على مدى 8 سنوات من حكم الحزب الجمهوري. وفي هذا الاطار أعلن إريك كانتور أن تمرير قانون الضرائب المعروف باسم قانون بوش للضرائب للأغنياء، سيكون أول البنود التي سيسعى الجمهوريون الى تمريرها فور تولي المجلس الجديد في جانفي المقبل. وأكد زعماء جمهوريون أن هدفهم الأساسي على مدى العامين المقبلين سيكون منع أوباما من الترشح لفترة رئاسية ثانية، وهو ما رجحه جون زغبي رئيس مؤسسة زغبي في حال لم يتمكن أوباما من التصرف بحكمة الرئيس الديمقراطي السابق بيل كلينتون الذي ظلّ محافظا على رضاء الشارع الأمريكي.