قضى قائد «الهمهاما» أنيس بن شويخة 14 عاما بألوان الأخضر والأبيض أبدع خلالها وساهم في تتويج فريق بوقرنين بكأس تونس عام 2001 من خلال هدف تاريخي في شباك النجم الرياضي الساحلي ومع ذلك فإنه بقي صامدا في وجه الزمن وقهر تقدمه في السن ومؤكدا أنه وراء هذا التألق نظام سلوكي متميّز خارج الميدان لذلك لم تتردد الهيئة المديرة في الاتفاق معه على تجديد عقده لموسمين إضافيين مثلما أشرنا إلى ذلك منذ يوم أمس الأول. «الشروق» تحدثت إلى بن شويخة العقل المدبر للفريق والذي ساهم في سلسلة النتائج الإيجابية التي حققها الفريق إلى حد الجولة التاسعة ذهابا فأكد ما يلي: «أعتقد أن الفريق بصدد جني العمل الجبار الذي قام به الإطار الفني والهيئة المديرة وتألق الفريق بصفة عامة في جل المقابلات لذلك كان من الطبيعي أن يحتل فريقنا مثل هذه المرتبة المتقدمة وسنؤكد جدارتنا باللعب من أجل مرتبة مشرفة خلال المباريات القادمة والحمد لله الذي وفقني في تقديم مردود غزير طيلة الفترة الماضية وقد كان ذلك جليّا انطلاقا من مقابلتنا أمام مستقبل المرسى علما وأن المدرب السابق لنادي حمام الأنف «جيرار بوشي» خيّر جلوسي على بنك الاحتياطيين في أكثر من مقابلة خلال الموسم الماضي ربّما لأن بعض المدربين قد لا ينال إعجابهم لاعب معين وهو ما حدث تماما بين وسام بن يحيى والمدرب «لوشنتر» خلال الموسم الماضي أيضا وبالنسبة للأداء العام للفريق فأظن أنه بحوزتنا فريقا متماسكا ويقدّم أداء مقنعا وفرجويا بشهادة العارفين بكرة القدم ولكن لا أنكر أنني متحسّر كثيرا على الانسحاب من الكأس حيث كان بإمكاننا الذهاب بعيدا في هذه المسابقة وقد حزّ في نفسي كثيرا الكلام الصادر عن بعض المحللين الفنيين في إحدى القنوات الخاصة وتحديدا عادل السليمي الذي قال ما معناه سننتظر إلى حدود نهاية الموسم لنحكم على فريق حمام الأنف وأقول بالصوت العالي إن فريقنا سيواصل تقديم هذا الأداء الجيّد إلى نهاية الموسم وإننا نعول على تألق بعض العناصر المميزة مثل علي الحداد والذوادي وسيسي... وأؤكد أن الإطار الفني للمنتخب الوطني إن لم يقم بدعوة الثنائي ماهر الحداد وشمس الدين الذوادي فإن ذلك يعني أن «الهمهاما» أصبحت مستهدفة... وبالنسبة لي فإنني مازلت قادرا على تقديم الكثير للفريق خلال الأيام القادمة ولا مجال للحديث عن التقدم في السن ولكم في الأرجنتيني «خافيير زاناتي» أكبر دليل على كلامي هذا».