عبّرت السيدة فريال الباجي ممثلة تونس في المؤتمر الدولي للمنظمة العالمية للأنترنات أن تونس قد افتتحت كل الاجتاعات التشاورية التي عقدت منذ 25 أكتوبر 2003 وقالت : «بطلب من المشاركين الذين يمثلون أغلب دول العالم ترأست افتتاح كل جلسات العمل والتشارو»، وأضافت : «كان ذلك مثابة التقدير والاحترام الذي أبداه المهتمون بالأنترنات في العالم بما لقوه في تونس من دعم ومساندة لإنجاح أعمالهم». وأبرزت السيدة الباجي أن المؤتمر قد شهد مشاركة قرابة 500 ضيف من خبراء ومسؤولين سامين في ميدان الأنترنات وافدين من مختلف بلدان العالم، وأضافت أن اختيار تونس لاحتضان هذا الملتقى الدولي جاء بعد طلب عروض منذ شهر جوان 2002 صادرعن منظمة ICANN أكدت أن فوز الملف التونسي كان عن جدارة بعد منافسة قوية من عدة دول وقالت : «رئيس المنظمة العالمية ICANN أعرب أمام الصحافيين من مختلف أنحاء العالم في الندوة التي عُقدت أول أمس الثلاثاء أن تونس أوفت بالتزاماتها ونفذت كل تعهداتها وكانت جديرة بهذا الاجماع الدولي». شريك فاعل وفي سؤال عن المكاسب التي ستنالها تونس من تنظيمها لهذا الملتقى الدولي قالت السيدة الباجي : «تونس أضحت اليوم بمثابة الشريك الفاعل الذي يقدم كل تجربته وخبراته من أجل دعم الأنترنات في العالم.. وأضافت : «لقد أصبحت تونس اليوم قطبا عربيا وافريقيا وعالميا في ميدان الأنترنات». وترى محدثتنا أن الاستفادة التونسية ستكون كبيرة وذات جدوى من ذلك أن عدة دول افريقية وعربية طلبت الاستئناس بالتجربة التونسية والاستفادة منها وقالت : «إن ذلك سيقوّي الاستثمار في ميدان الأنترنات وسيدفع بتونس لتكون مساهمة فعلية في مزيد انتشار هذه الوسيلة الاتصالية». إضافات وأعربت السيدة فريال الباجي عن قناعتها بأن لقاء تونس للانترنات سيقدم عدة اضافات سيكون لها انعكاس هام على المشهد الاتصالي الدولي من ذلك أنه ينتظر أن تتوضح معالم بروتوكول الجيل الجديد للأنترنات بعد أن أصبح البروتوكول القديم غير مؤهل لمواكبة التطورات الجديدة.. وأضافت محدّثتنا : «إنّ المؤتمر قد شهد مناقشات حامية وساخنة حول واقع ومستقبل الأنترنات في العالم وعالج عدة قضايا ذات الصلة مثل حماية الملكية الفكرية والقرصنة وسلامة الشبكات والتسلح في العالم. وأشارت السيدة الباجي الى استضافة تونس مصمم ومبتكر البروتوكول العالمي للأنترنات الدكتور «فانت سيرفت» الذي عبّر عن انبهاره بما وجده في تونس وذكرت أن السيد «فانت» قد أجاب بطرفه عندما سئل عمّا ستقدمه المنظمة العالمية للأنترنات بتونس عندما قال : «بالعكس نحن سننتظر ما ستقدمه تونس إلينا..» وهي شهادة دولية عما بلغته بلادنا من رقيّ علمي وتكنولوجي ومتابعة لأهم المستجدات، وقالت السيدة الباجي أن مصمّم بروتوكول الأنترنات قد عبّر عن رغبته في أن تُتاح له فرصة المساهمة في الاعداد للقمة العالمية لمجتمع المعلومات في مرحلتها الثانية بتونس 2005. كما أوضحت السيدة الباجي أن كلّ المشاركين الأفارقة والعرب والأوروبيين قد عبّروا عن رغبتهم في مدّ جسور التعاون والتواصل مع الطرف التونسي لما لمسوه من جدية ومثابرة في التعامل مع الملف التكنولوجي والاتصالي. وأكدت السيدة الباجي أن كل هذه النجاحات أتت نتيجة دعم شخصي من رئيس الدولة الذي يقف بكل ثقله من أجل أن يتضاعف الاهتمام والاستفادة من كل التقنيات الحديثة وفي سبيل أن تتبوّأ تونس مكانتها الاقليمية والدولية البارزة.