كشفت صحيفة «ديلي تلغراف» البريطانية أن الحكومة الأمريكية أيدت سرا شخصيات قيادية تقف وراء الثورة المصرية كانت تخطط لتغيير النظام الحاكم طوال السنوات الثلاث الماضية. وقالت الصحيفة إن السفارة الأمريكية في القاهرة ساعدت معارضا شابا في حضور قمة للناشطين ترعاها الولاياتالمتحدة في نيويورك بينما عملت على إخفاء هويته عن الشرطة المصرية. وعند عودته إلى القاهرة في ديسمبر 2008 أبلغ الناشط المصري دبلوماسيين أمريكيين أن تحالفا لتجمعات المعارضة كان قد وضع خطة للإطاحة بالرئيس حسني مبارك وإقامة حكومة ديمقراطية في عام 2011. وتبين التسريبات التي وردت سابقا في المراسلات الدبلوماسية الأميركية السرية التي نشرها موقع «ويكيليكس» أن مسؤولين أمريكيين ضغطوا على الحكومة المصرية لإطلاق سراح معارضين آخرين كانت الشرطة قد اعتقلتهم. ولفتت الصحيفة إلى أن وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ حث الحكومة المصرية على الانتباه لمطالب المحتجين المشروعة، مشيرة إلى القلق الذي أبدته نظيرته الأمريكية هيلاري كلينتون بشأن استخدام القوة لقمع المتظاهرين. وفي مقابلة مع محطة «سي.أن.أن» الإخبارية الأمريكية قال رئيس الوزراء البريطاني ديفد كاميرون «أعتقد أن ما نحتاجه هو إصلاح في مصر.. أعني أننا نؤيد إصلاحا وتقدما بتعزيز أكبر للديمقراطية والحقوق المدنية وحكم القانون». وقالت الصحيفة إن الحكومة الأمريكية كانت دائما مؤيدة لنظام مبارك. لكن الوثائق المسربة تبين المدى الذي كانت تقدم فيه أمريكا دعمها للناشطين المنادين بالديمقراطية في مصر بينما تمتدح مبارك علنا كحليف هام في الشرق الأوسط.