بيروت القدسالمحتلةنيويورك (وكالات): رفضت بيروت أمس قرار مجلس الامن الدولي الداعي الى احترام سيادة لبنان وانسحاب الجيوش الاجنبية كافة من أراضيه في اشارة الى سوريا، واعتبرته تدخلا في الشؤون اللبنانية الداخلية بينما رحبت اسرائيل بالقرار الذي رأت فيه مؤشرا لانهاء ما أسمته بالاحتلال السوري للبنان، فيما وافق البرلمان اللبناني مساء أمس على تمديد الفترة الرئاسية للرئيس إميل لحود لمدة 3 سنوات اضافية. وتبنى مجلس الامن الدولي الليلة قبل الماضية القرار رقم 1559 بأغلبية 9 أصوات وتحفظت ست دول على القرار الذي يدعو الى «احترام سيادة لبنان ووحدة اراضيه واستقلاله السياسي» ويطالب ب»رحيل القوات الاجنبية منه». رفض لبناني ورفضت الحكومة اللبنانية أمس هذا القرار وأكد وزير الخارجية اللبناني جان عبيد ان لبنان لن يقبل اي مشاريع تتجاهل المشكلة الأساسية أي الاحتلال الاسرائيلي بنقل النزاعات من الجبهة الى الداخل تحت أي ظرف. وأضاف عبيد في بيان للخارجية اللبنانية ان قرار مجلس الامن يمثل تدخلا في الشؤون اللبنانية الداخلية. وأكد الوزير اللبناني في البيان، مازلنا نرى أن هذا القرار في غير محله سواء من حيث مقاربته لمسألة سيادية داخلية تتصل بالاستحقاق الرئاسي أو من خلال تدخله في قضية ثابتة ومصيرية هي العلاقات بين لبنان وسوريا. ورغم الاستياء اللبناني فقد وصف عبيد تعديل القرار ليحظى بأغلبية 9 أصوات الضرورية لتبنيه بالايجابي. وقد وافق البرلمان اللبناني مساء أمس بأغلبية الثلثين على تعديل الفصل 49 من الدستور قصد تمديد فترة رئاسية الرئيس الحالي إميل لحود لمدة 3 سنوات اضافية وصوّت لفائدة التعديل 96 نائبا من بين 128 بينما صوت 29 ضد قرار التعديل. ولم يشر القرار في صيغته النهائية الى سوريا كما كانت الصيغة الاولى للمشروع الذي تقدمت به الولاياتالمتحدةوفرنسا. وألغيت في الفقرة الأخيرة عبارة اللجوء الى اجراءات اضافية في حال عدم امتثال الاطراف المعنية بتطبيق القرار. وقد طلبت الجزائر الممثلة عن المجموعة العربية في مجلس الامن بمعاملة اسرائيل بنفس الصرامة التي أبداها المجلس حيال لبنان. وقال السفير الجزائري لدى الاممالمتحدة عبد الله بعلي ان الوفد الجزائري يأمل في أن يظهر مجلس الامن الدولي صرامة مماثلة إزاء اسرائيل ويطالبها بالانسحاب من الاراضي العربية المحتلة في ظرف ثلاثين يوما. وأضاف بعلي ان اسرائيل هي الجهة التي يجب ان يتخذ ازاءها مجلس الامن اجراء عاجلا وناجعا لحملها على احترام قراراته والالتزام بالشرعية الدولية. وأكد السفير الجزائري ان اسرائيل بسياستها الاحتلالية وباستيطان الاراضي العربية بما في ذلك مزارع شبعا اللبنانية وهضبة الجولان السورية والاراضي الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزةوالقدسالشرقية وبسياستها العدوانية تجاه دول المنطقة تمثل تهديدا للسلم والامن الدوليين. ترحيب وقد رحبت اسرائيل أمس بقرار مجلس الامن حول لبنان لان ذلك حسب زعمها ينهي 30 سنة من الاحتلال السوري للبنان ويلغي كل تدخل لها في شؤون لبنان. وزعمت سلطات الاحتلال الاسرائيلي ان سوريا تسعى الى تنصيب حكومة موالية لها في لبنان بالعمل على تغيير الدستور اللبناني والدعوة الى تمديد فترة رئاسة إميل لحود 3 سنوات اضافية. وقال السفير الاسرائيلي في الاممالمتحدة دان جيلرمان ان تصويت مجلس الامن على هذا القرار أعاد سوريا الى موقعها في صف الدول المتهمة بدعم الارهاب على حد زعمه. وأعربت فرنسا من جانبها أمس عن ارتياحها للمصادقة على القرار 1559 مشيرة الى تمسكها بسيادة لبنان.