تعقد اليوم السبت 9 أفريل الجامعة التونسية للمسرح مؤتمرها الاستثنائي في مدينة قفصة في أجواء احتفالية بدعم من وزارة الثقافة التي قدمت منحة مالية الى الجامعة لعقد المؤتمر ب 3 آلاف دينار ومكنتها من حافلتين لنقل المشاركين في المؤتمر الى جانب دعمها لعرضين مسرحيين وحفل للزهر الضاوي. هذا المؤتمر جاء لتصحيح الأوضاع داخل الجامعة وستشارك فيه حوالي 100 جمعية مسرحية عن طريق ممثليها. وقد ترشحت مجموعة من أبرز الأسماء المعروفة في جمعيات المسرح مثل منصور الصغير عن فرقة بلدية دوز للتمثيل ومنير هلال عن فرقة ماطوس بتطاوين واسماعيل بوسلامة عن نجوم المسرح بقربة وغيرهم مثل الحبيب غزال وعمر بن سالم ولطفي التركي وزهرة الشتيوي وغانم بن أحمد وكمال البوزيدي وسعيدة المناعي ويوسف السدراوي والطاهر ملاق وطارق السائح وغيرهم. هذا المؤتمر هو الثالث الذي تعقده الجامعة في ظرف زمني قصير لا يتعدى العامين وهو ما يعكس حالة التخبط التي تعيشها الجامعة منذ سنوات وقد كان هذا التخبط أساسا بسبب تدخل المحترفين في شأن الجامعة ومحاولات استعمالهم لها كأنها حصان قصير لمن فشل في الحصول على موقع في مسرح الاحتراف و ممن يريد استعمالها كبطاقة زيارة في جيبه الى جانب تجاهل الوزارة لها مما أفقد أعضاءها الحماس الضروري لأي فعل مسرحي أو جمعياتي. الصفحة الجديدة التي فتحتها الوزارة في علاقتها بالجامعة والدعم الذي قدمته الوزارة من أجل انجاز المؤتمر يجعلنا نتفاءل بمستقبل هذه المنظمة العريقة من أجل أن تكون فعلا جامعة لجمعيات المسرح التي تحتاج الى التأطير والرعاية المالية والفنية من أجل أن تكون الجامعة فضاء للممارسته المسرحية مثلما كانت عليه في السبعينات والثمانينات وهي أنضج سنوات الجامعة التي كانت تسمى الجامعة التونسية لمسرح الهواة. فهل يكون مؤتمر قفصة منعرجا حقيقيا في تاريخ هذه المنظمة العريقة؟ أم يبقى مجرد رقم بلا دلالات إلا كونه كان المؤتمر الأول بعد الثورة؟ الأيام وحدها ستجيب عن هذا السؤال.