لا يفاخر الترجي الرياضي برصيده الزاخر بالألقاب والأمجاد فحسب وإنما كذلك برجالاته الأوفياء الذين يهبون دون تردد لخدمته كلما اقتضى الأمر ذلك. هذا الكلام أكده لنا الوجه الرياضي المعروف صلب فريق «باب سويقة» السيد أحمد بوشماوي في الحوار الذي خصنا به وذلك عندما عبر عن استعداده لرئاسة الأصفر والأحمر في صورة طلب منه الترجيون ذلك لكنه في المقابل يرفض الترشح لمنصب رئاسة النادي من تلقاء نفسه وان هذا المؤشر يؤكد مرة أخرى على أنه من الخطإ أن يتم اختزال فريق عريق مثل الترجي في شخص واحد يكون بمثابة الملهم. أحمد بوشماوي (47 عاما) تحدث ل«الشروق» بكل جرأة مؤكدا ما يلي: «أريد في البداية التأكيد على أنني اعتبر الهيئة الحالية للفريق برئاسة السيد حمدي المدب «شرعية» قياسا بما كان عليه الوضع خلال العهد السابق وجميعنا يعلم أن المدب كان رافضا لرئاسة النادي وإن أخلاقي تفرض علي اليوم أن التزم بالاحترام التام تجاه الرئيس الحالي للترجي وأنا لا أتدخل في شؤونه حتى لا أتسبب في بث الاضطراب صلب فريقنا ولابد من الاعتراف بالخدمات التي قدمها المدب للنادي على مستوى الفريق الأول مثلا من خلال الزاد البشري الثري الذي أصبح بحوزة الفريق كما لاحظنا استقرارا واضحا على المستوى المالي ولكن الخيبة الكبرى كانت بخصوص الجوانب الادارية وأيضا البنية التحتية...» أنا جاهز لرئاسة النادي... لكن بشرط وقع تداول اسم السيد أحمد بوشماوي بقوة داخل العائلة الترجية كمرشح بارز لرئاسة الأصفر والأحمر وعن هذا الموضوع يقول بوشماوي: «أنا جاهز لرئاسة الفريق اذ اقتضى الأمر ذلك أي عندما يطالبني الترجيون بأن أتولى هذا المنصب كأن يقرر رئيس الفريق الانسحاب من خطته مثلا ولكنني أرفض أن أبادر من تلقاء نفسي بالسعي الى كرسي رئاسة النادي علما وأنني مستعد لمساندة أي شخص سيختاره الترجيون مستقبلا ليشغل هذا المنصب علما وأن الأسماء القادرة على رئاسة النادي عددها قليل جدا». «المدب تنكر لكل ما قدمته للترجي» وأضاف بوشماري قائلا: «اعترف أنني اليوم أرفض مساعدة الهيئة الحالية للترجي الرياضي بحكم أن حمدي المدب تنكر لكل الخدمات التي قدمتها للفريق عندما توليت المسؤولية طيلة عامين وأذكر أنه وقع تغييب جميع الألقاب التي تحصل عليها شبان الترجي خلال الجلسة العامة للفريق وقال المدب إنني لم أقدم شيئا للترجي الرياضي؟! وإنه من المؤسف أن يتم تحطيم كل ما حاولت انجازه في الفريق وقد قمت أنا وجيرار بوشي (المدير الفني السابق للترجي) بعمل كبير وحددنا حتى عدد اللاعبين الناشطين في كل صنف... والغريب في الأمر أن حمدي المدب كان في كل مرة يحدثني بهذه الكلمة «قالولي!!» وهو ما كان يثير استغرابي الشديد اذ كان عليه التثبت من كل ما يروج من أخبار ولعل ما يثير الدهشة أكثر أنني كنت عاجزا حتى عن عقد اجتماع واحد مع حمدي المدب فقد كان مشغولا طيلة الوقت! كما أنه من الغريب جدا أن نشاهد حمدي المدب يوقع على الوثائق الخاصة بالنادي أمام حجرات الملابس وأثناء تمارين الترجي!... وقد سبق وأن نبهت هيئة الفريق الى ضرورة تسوية عقود اللاعبين الشبان من أصحاب المهارات العالية منذ 2007 على غرار أحمد ساسي (الذي هرب الى ألمانيا) والجويني والمحيرصي... لكن رئيس الفريق لم يهتم بالأمر... «علاقتي متميزة بقدماء الفريق» وختم بوشماري حديثه قائلا: «علاقتي جيدة بقدماء الفريق على غرار طارق وبسام الجريدي وبوشوشة وخالد بن يحيى والهيشري والطرابلسي وقد عملت رفقه بن يحيى على تقديم المساعدة الضرورية للاعبين السابقين للفريق من الذين يمرون بظروف اجتماعية صعبة وذلك اعترافا لهم بكل ما قدموه للأحمر والأصفر... علما أنني أدعو الى منح الرئيس القادم للترجي فترتين نيابيتين مدة كل واحدة منهما ثلاث سنوات مع عقد جلسة انتخابية استثنائية في صورة وجوب تغيير رئيس النادي لسبب من الأسباب...».