كشف حزب يمني معارض أمس عن سقوط عديد القتلى والجرحى في مواجهات بين قوات تابعة للرئيس علي عبد اللّه صالح وأخرى تابعة لأخيه غير الشقيق المنشق محسن الأحمر غرب صنعاء. ونقل حزب الاصلاح عبر موقعه الالكتروني عن مصادر وصفها بالمطّلعة قولها إنّ موقعا عسكريا تابعا للحرس الجمهوري في جبل «قشلة قيفان» بمديرية بني مطر على مشارف العاصمة صنعاء غربا هاجم موقع القرن العسكري التابع للفرقة الأولى مدرع التابعة للأحمر مما أدّى الى سقوط ثلاثة قتلى اثنين من الحرس. وجاء هجوم الحرس على الفرقة الأولى مدرع في «بني مطر»، غداة خطاب ألقاه صالح في ميدان السبعين أول أمس وقال فيه إنه سيواجه التحدّي بالتحدّي. يشار إلى أن الأحمر انشق عن صالح وتعهد بحماية المتظاهرين الذين يطالبون بتنحي صالح. وفي الوقت نفسه واصل عشرات الآلاف من اليمنيين أمس العصيان المدني في مدينة «ثغر» و«عدن» وعدّة محافظات جنوبية مهدّدين بتصعيد ثورتهم . وقال شهود عيان إنّ مسلحين فتحوا النيران على محتجين في مدينة «تعز» الجنوبية اليمنية أمس مما أسفر عن اصابة سبعة أشخاص على الأقل. وذكر الشهود أن مسلحين لا يرتدون زيّا رسميا أطلقوا النيران من فوق الأسطح على محتجين يطالبون الرئيس على عبد اللّه صالح بالتنحي. وكانت المعارضة اليمنية في «اللقاء المشترك» قد أعلنت أول أمس أن المبادرة الخليجية باتت في حكم الميتة. من جهة أخرى قالت صحيفة «كريشيان ساينس مونيتور» الأمريكية إنّ اليمن يتجه الى الغموض وعدم الاستقرار بعد انهيار المبادرة الخليجية. وقالت إنّ المتظاهرين الذين كانوا قبل أربعة أشهر يدعون الى اسقاط الرئيس علي عبد اللّه صالح بأعداد قليلة في ميدان خارج جامعة صنعاء أصبحوا يعدّون بمئات الآلاف حيث يعتصمون في المكان الذي أصبح يسمّى «ميدان التغيير». وأكدت الصحيفة أن المتظاهرين لم يروا هدفهم يتحقق حتى الآن فقد فشل اتفاق رعته دول مجلس التعاون الخليجي يقضي بمغادرة صالح للسلطة بعد ما لم يحظ بتأييد كل من الثوار والرئيس صالح نفسه.