الهزيمة الاخيرة للترجي على أرض الجزائر كانت القطرة التي أفاضت قلوب الترجيين غيرة وخوفا على هذا العملاق الافريقي من الانهيار... فاذا كانت هزيمة الافتتاح ضد النادي الصفاقسي سبّبت مغصا في معدة أبناء المكشخة لانهم لم يتعوّدوا على مثل هذه البدايات فإن «طريحة» اتحاد العاصمة انهارت لها الاعصاب خاصة أن الترجي لاح مبتدئا... مترددا... وفقد هيبته أمام منافس لا يضاهيه في شيء... وهو ما عجّل بإقالة المدرب أوسكار فولون الذي لم يأت بأي جديد بل كانت فلسفته خارجة عن موضوع الفريق وبعيدة عن ثقافته وعاداته... بعيدا عمّن سيأتي للتعويض، نقول ان الترجي الذي سيطر على البطولة المحلية سنوات طويلة وزلّت به القدم مع بداية هذا العام لابد أن يستوعب الدرس جيدا لان دوام الحال من المحال وأن مثل هذه المآزق لابد منها في حياة أي ناد كبير وأملنا أن يتجمّل الترجي ليعود كما عهدناه قويا... رصينا... مهابا... فلكل جواد كبوة والاهم أن يحسن الترجي اختياراته ويقتنع بأن بعض الذين نفخوا في أرجلهم لم يعد لهم مكان داخل هذا الصرح... كما لابد للهيئة المديرة أن تدرك حجم خطئها من جلب مدرب لا يعرف عن كرتنا وعقليتنا شيئا... وان تدرك أيضا حجم خطئها في إبعاد بعض المدربين ممّن يشهد لهم الجميع بالكفاءة المهنية والاخلاقية... فالترجي يحتاج اليوم الى الصراحة أكثر من أي وقت مضى... ومن يقولون عكس ذلك لا يحبون الخير للترجي...