بعد مضي أكثر من 14 عاما دون امضاء اي اتفاق شراكة في القطاع السياحي بين البلدين، وقّعت تونسواسبانيا صباح أمس بمقر وزارة السياحة مذكرة تفاهم في القطاع السياحي، قال عنها الكاتب العام المكلف بالسياحة والتجارة الداخلية في الحكومة الاسبانية «جون ميسكيدا» إنها تعبير من اسبانيا عن دعمها المطلق للثورة ولمسار الانتقال الديمقراطي في تونس وأضافت «ميسكيدا» خلال حفل توقيع المذكرة، التي أمضاها عن الجانب التونسي سليم شاكر كاتب الدولة المكلف بالسياحة، أن اسبانيا تابعت في المدة الاخيرة باهتمام أطوار الثورة في تونس، خاصة انها (اسبانيا) عاشت تجربة مماثلة في الماضي، ووقفت على حقيقة واحدة وهي أن الديمقراطية هي أفضل عامل للتطور الاقتصادي. وأكد المتحدث ان السياحة في اسبانيا تعتبر أول نشاط اقتصادي من حيث الأهمية، بما ان له فوائد اجتماعية واقتصادية هامة، ولابد من نقل هذه التجربة الى تونس حتى تحقق بفضله قفزة اقتصادية نوعية. ووعد المسؤول الاسباني بأن بلده سيضع على ذمة تونس كل خبرته «السياحية» لنقل المعرفة الاسبانية في هذا المجال... وسيقع في الفترة القادمة على حد قوله تنظيم ندوة كبرى في الغرض بتونس يحضرها المسؤولون الاسبانيون في السياحة لنقل تجربتهم في مجال التسويق والتخطيط السياحي وفي كيفية تحديد الجودة وضبط الاحصائيات خاصة في مجال التجديد التكنولوجي في القطاع السياحي عبر استعمال التكولوجيات الحديثة لتطوير المشهد السياحي. وقال في هذا المجال بالخصوص إنه يوجد محور خاص سيقع التركيز عليه وهو «السياحة الثقافية» فتونس أول بلد في افريقيا له مواقع أثرية مصنّفة من طرف منظمة اليونسكو، واسبانيا هي ثاني بلد في أوروبا له الخصوصية نفسها، ولابد من الاستغلال الأمثل لهذه الناحية. وكان السيد مهدي حواص وزير التجارة والسياحة قد أكد في كلمته الترحيبية بالوفد الاسباني ان اسبانيا تعتبر مرجعا عالميا في السياحة من حيث الجودة والتنوع (سياحة شاطئية رياضية ثقافية جبلية) ولابد من اقتفاء أثرها في هذا المجال، كما ان لها وزنها في السياحة التونسية من حيث عدد السياح الاسبان الذين يترددون على تونس سنويا. وأجمع الطرفان التونسي والاسباني بهذه المناسبة على انه آن ا لأوان لتخرج السياحة التونسية من تقوقعها التقليدي الذي يرتكز على أنماط معينة من السياحة وعلى أساليب بالية في الترويج السياحي والجودة، نحو السياحة الحديثة القائمة على التنوع وعلى التكنولوجيا الحديثة.