ما انفكت مسألة التزود بالماء الصالح للشرب تمثل المشغل والهاجس الذي اقلق كثيرا متساكني معتمدية الرقاب المتواجدين ببعض الأحياء بالمدينة على غرار حي الزهور وأيضا بالعديد من المناطق الريفية التي سجلنا بها عقب الثورة تكرر الاحتجاجات والاعتصامات المطالبة بضرورة توفير هذا المرفق الهام والحيوي. منطقة «القلتة المالحة» التابعة لمعتمدية الرقاب والتي لا تبعد عن وسط المدينة سوى 7 كيلومترات وتقع تحت سفح جبل بودينار هذا الجبل الذي ارتبط اسمه بأهم المعارك التي شهدتها جهة الرقاب زمن الاستعمار وأشهرها تلك التي حدثت سنة 1954 وسقط خلالها 17 شهيدا . هذه المنطقة ونظرا لصعوبة تضاريسها والتي تقطنها العديد من العائلات الفقيرة التي ليس لها أي مورد رزق قار هي عبارة عن أحراش ومجالات غابية استغلها قاطنوها في تربية بعض الحيوانات كالأغنام والأبقار وهي في الغالب مهددة بسبب افتقاد المراعي من ناحية وغلاء الأعلاف من ناحية أخرى لتزيد حالة الجفاف التي تمر بها هذه المنطقة في السنوات الأخيرة في صعوبة الأمر حيث جفت أماكن تجمعات المياه مثلها مثل المواجل وبات أبناء تلك المنطقة يتزودون بالمياه عبر صهاريج أفادنا جل من التقيناهم أنها أثقلت كاهلهم حيث يتراوح سعر الصهريج الواحد بين 20 و25 دينارا يتم جلبها من مناطق متباعدة تصل الى حدود 15 كلم . استياء شديد من طرف أهالي تلك المنطقة خاصة بعد أن بلغتهم بعض الأخبار التي تفيد بتخلي السلط المسؤولة والمصالح المعنية عن مشروع تزويد منطقتهم بالماء الصالح للشراب ذلك المشروع الذي انطلقت دراسته منذ سنة 2008 وقد قام الأهالي بتقديم أكثر من 520 عقدا للانتفاع بالماء الصالح للشرب هذا وقد قام بعض الأهالي بالتبرع ببعض الأجزاء من أراضيهم لبناء وتركيز نقاط لتجميع المياه واعادة توزيعها. أهالي «القلتة المالحة» المحاذية للطريق الرئيسية الرقاب سيدي بوزيد يناشدون الجهات المعنية التدخل قصد تزويد منطقتهم بالماء الصالح للشرب هذا المشروع القديم المتجدد الذي أكدوا على انه حق مشروع تم سلبه.