أكد السيد عياض بن عاشور رئيس الهيئة العليا لتحقيق اهداف الثورة والاصلاح السياسي والانتقال الديمقراطي ان تحديد موعد 24 جويلية 2011 كان اتخذ على أساس الدخول مباشرة في انتخابات رئاسية الا ان الشعب ارادها ان تكون انتخابات للمجلس التأسيسي وذلك بغاية التنقية الجذرية والانطلاق من أسس صحيحة تقطع كليا مع الماضي وهو ما غير كل المعطيات وجعل انجاز العملية الانتخابية في هذا التاريخ من باب المستحيلات لما تتطلبه من اجراءات تقنية ولوجستية. وبين خلال ندوة نظمتها يوم أمس جمعية المواطنة والتنمية بالشمال الغربي ان التاجيل أصبح ضروريا لضمان اجراء انتخابات شفافة وديمقراطية ملاحظا ان القائمة الحالية للناخبين التي تشتمل على 4 ملايين ناخب تعد منقوصة باعتبار العدد الحقيقي للناخبين المقدر ب7 ملايين وانه لايمكن تقديم القائمات كاملة في الموعد المحدد بين 2 و8 جوان القادم لما يحتاجه ذلك من وقت يتجاوز الشهر. وأوضح انه امكن للهيئة العليا لتحقيق اهداف الثورة في هذه المرحلة الانتقالية تجاوز جل العقبات والتوصل الى توافق جماعي حول بعض الاشكالات المطروحة ملاحظا ان الهدف اليوم هو تجاوز الاشكال القائم حول تاجيل الانتخابات الى موعد لاحق. وأفاد بخصوص الانفلات الأمني انه مهما بلغت درجته في تونس فالوضع الامني لا يعد متأزما مقارنة مع ثورات اخرى مضيفا ان المطلوب من الجميع هو عدم التمديد اكثر في الفترة الانتقالية ودعوة الشعب الى العمل من اجل المساعدة على تجاوز هذه المرحلة الانتقالية الصعبة وتخللت الندوة التي احتضنها المركب الثقافي عمر السعيدي بجندوبة مداخلات شعرية للشاعر محمد الصغير أولاد حمد.