عقدت الهيئة المؤقتة للاتحاد الجهوي للفلاحة والصيد البحري بباجة ندوة حضرها ممثلون عن الاتحادات الجهوية لكل من صفاقس والكاف وجندوبة وسيدي بوزيد ومنوبة وزغوان وبحضور مختلف وسائل الاعلام المسموعة والمكتوبة .وذلك للنظر في أسباب الأزمة الحالية للاتحاد وآفاقه. وقد تولى السيد ناصر العمدوني في مفتتح الندوة التذكير بالأحداث التي جدت عقب 14جانفي 2011. فقد تحول جمهور عريض من الفلاحين الى مقر الاتحاد مما أجبر السيد أحمد العامري الرئيس السابق للاتحاد على الاستقالة وتحول بموجب ذلك المقر تحت تصرف هيئة مؤقتة يقودها السيد ناصر العمدوني بتاريخ 22مارس 2011.مستمدا شرعية هذا التواجد من القاعدة والمحاضر التي حررها عدل اشهاد في الغرض.ودأب الاتحاد على خدمة الفلاحين بولاية باجة انطلاقا من ذلك اليوم متطوعين دون قيد أو شرط ودون اعتراض من عموم فلاحي الجهة .كانت الهيئة المؤقتة تسعى جاهدة الى تطوير اساليب العمل واسداء الخدمات الضرورية للفلاحين وفي الاثناء باغتهم السيد مصطفى لسود بانقلاب على الهيئة المركزية التي يقودها حينها بن عياد وافتك على حد تعبير المتحدثين مقر الاتحاد المركزي.وقد سلم اثر ذلك تفويضا للسيد نور الدين بن عاشور ليكون بموجبه رئيسا للاتحاد الجهوي بباجة قانونيا دون أن يتمكن فعلا من ممارسة مهامه بمقر الاتحاد .وهو ما دفعه الى رفع قضية افرد بها الرئيس الحالي ناصر العمدوني وحكم القضاء ابتدائيا لصالح نورالدين بن عاشور على ان يتخلى المشتكى به عن رئاسة الاتحاد لصالح الشاكي .وكان بامكان الناصر العمدوني التخلي عن رئاسة الاتحاد لصالح أحد أعضاء الهيئة المؤقتة حتى تسقط القضية في الماء .لكن أعضاء الهيئة المؤقتة تمسكت برئيسها الحالي ولجأت الى الاستئناف وذلك من منطلق ايمانها بأن الشرعية تستمد من القاعدة.ورغم ايقاف حساب الاتحاد بالبنوك وقطع الهاتف والفاكس به فان الهيئة المؤقتة لا تزال تأتي واجبها تجاه الفلاح وتتحمل أجور ونفقات العملة بالمقر من مال أعضاء الهيئة الخاص ومساهمات بعض الفلاحين في ذلك.كما أكد المتدخلون أن 13 ولاية على 24 ضد تواجد لسود على رأس المنظمة . وأكد ممثلو بعض الولايات الحاضرين بالندوة أنهم يأتون عملهم بالاتحادات الجهوية بصفة عادية وبالتنسيق مع السلطات الجهوية والمحلية رغم انهم يستمدون شرعيتهم من القواعد لا من القوانين . وفي خصوص الانتخابات التي تمت الدعوة اليها لتلتئم في شهر جوان فان النية مبيتة في ذلك اذ أن الفلاح منشغل بالحصاد ولا يمكنه التفرغ للانتخابات..وبالتالي فان الدعوة ملحة لانتخابات خلال شهر جويلية الكلمة فيها للصناديق في كنف الحرية والشفافية حتى تكتسب هيئات التسيير الشرعية القانونية والقاعدية . الندوة كانت ناجحة بكل المقاييس ومن المنتظر أن تتكرر بمختلف الولايات حتى تتوحد كلمة الفلاحين ضد كل من سعى ولا يزال إلى السيطرة على المنظمة.وفي انتظار أن تجد كل الأطراف المخارج القانونية والشرعية للاتحاد يؤكد المتدخلون على ضرورة التفرغ حاليا لموسم الحصاد وتوفير كل الظروف الملائمة لانجاحه.