يستعد الفلسطينيون في الضفة الغربية وقطاع غزة ومناصرو القضية الفلسطينية في الخارج ليوم المواجهة مع الاحتلال الإسرائيلي إحياءً للذكرى ال44 لحرب 67 التي احتلت إسرائيل خلالها ما تبقى من فلسطين التاريخية وأجزاء من بعض الدول العربية المجاورة، فيما أنذرت تل أبيب سوريا ولبنان وحذرتهما من «تدهور الأوضاع». ودعت مجموعات شبابية وفعاليات شعبية فلسطينية إلى الزحف نحو القدس ونقاط التماس مع الاحتلال يوم النكسة الأحد القادم، في حين دعت مجموعات شبابية عربية إلى الزحف نحو الحدود في نفس اليوم الذي أطلق عليه «أحد الشهداء». من جانبها أعلنت سلطات الاحتلال حالة التأهب في المناطق الحدودية التي يتوقع أن يتدفق إليها الناشطون الفلسطينيون والعرب، خشية تكرار سيناريو إحياء ذكرى النكبة حيث تمكن المئات من اختراق الحدود السورية. وفي الضفة الغربية، قال منسق الحملة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان جمال جمعة إن أهم الفعاليات يوم الأحد القادم ستكون على معبر قلنديا المؤدي إلى القدس من جهة مدينة رام الله، مؤكدا أن جميع القوى والفعاليات الفلسطينية أجمعت على هذه الفعالية بما فيها حركة التحرير الوطني الفلسطيني(فتح). وأضاف أن فعاليات أخرى جماهيرية مركزية ستنظم في باقي مدن وقرى الضفة وخاصة بلدة الولجة المحاصرة بجدار الفصل العنصري غرب بيت لحم، مشيرا إلى أن كافة الفعاليات ستتخذ طابع المقاومة السلمية «لأن الزمن تجاوز المؤتمرات والندوات». وقال إن الجميع متفق على المقاومة السلمية الجماهيرية وعدم اعتراض المتظاهرين، مؤكدا أن انسداد الأفق السياسي وإعلان فشل ووأد المفاوضات والموقف الأمريكي الداعم لإسرائيل والاستيطان لم يبقِ شيئا يراهن عليه الشعب الفلسطيني والقيادة الفلسطينية. وأشار إلى أن العمل في المرحلة القادمة يجب أن يتم في اتجاهين، الأول تعزيز اتجاهات العمل الشعبي وتوسيع رقعة المقاومة الشعبية في الضفة وغزة، والثاني المعركة الدبلوماسية ومعركة القانون الدولي للضغط باتجاه تطبيق القرارات الدولية. بدوره قال عضو اللجنة الوطنية للدفاع عن حق العودة عمر عساف إن فعاليات إحياء ذكرى النكسة متفق عليها وعلى أماكنها وستنظم هذا العام بمشاركة كافة الفعاليات الفلسطينية كلجان الدفاع عن حق العودة وحملة مقاومة الجدار والمؤسسات الأهلية وغيرها. من جانبها أعلنت قوات الاحتلال إتمام استعداداتها تحسّبا لأي طارئ وأقامت سياجات جديدة على امتداد الحدود مع سوريا ولبنان. كما حفرت قوات الاحتلال خنادق بمحاذاة السياج الحدودي ونصبت لوحات تحذيرية باللغة العربية وفرضت اجراءات مشددة على دخول المصلين الى المسجد الأقصى بما فيها منع من هم دون سن 40 عاما. ومن جانبها قرّرت الحكومة اللبنانية إغلاق منطقة الحدود الجنوبية مع اسرائيل تحسّبا من تدهور الأوضاع هناك.