القدس المحتلةغزة (وكالات) : تستعد فصائل المقاومة الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة والقوى الفلسطينية في أراضي لإطلاق «انتفاضة صيف الحرية « باعتبارها انتفاضة شعبية جديدة ضد الاحتلال. ويتزامن اطلاق الانتفاضة الجديدة مع ذكرى نكسة التي أحيتها الفصائل الفلسطينية بتأكيد تمسكها بالمقاومة. وتنطلق انتفاضة صيف الحرية أصلا من داخل «أراضي « لكن الضفة الغربية وقطاع غزة والمحتلين لن يبقيا خارج دائرة هذه الانتفاضة. وحسب مصادر فلسطينية فإن صيف الحرية 2004 سيشهد انتفاضتين، الاولى في أراضي والثانية في الضفة وغزة. **صيف الحرية وأكدت قيادة «فلسطينيي 48» ان الدولة الفلسطينية المستقلة وكاملة السيادة وعاصمتها القدسالشرقية هي التسوية السياسية التاريخية والعادلة وذلك في وقت تستعد فيه القوى الفلسطينية والمتضامنون الأجانب للانتفاضة الشعبية الجديدة تحت شعار «صيف الحرية 2004». وأكدت أمانة اللجنة العليا للمتابعة في أراضي 48 في اجتماع بمناسبة النكسة والعدوان الاسرائيلي عام 1967 ان آثار ذلك العدوان واحتلال الاراضي العربية خصوصا ما تبقى من الاراضي الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة وينبغي ان تٍمحى بتحقيق سلام عادل وشامل على أساس قرارات الشرعية الدولية كتسوية تاريخية يكون في جوهرها كنس الاحتلال واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة في الضفة الغربية وقطاع غزة وعاصمتها القدسالشرقية. الى ذلك تستعد القوى الفلسطينية في أراضي 48 بالتعاون والتنسيق مع حركة التضامن الدولي مع الشعب الفلسطيني لإطلاق حملة انتفاضة صيف الحرية 2004. وستمتد الحملة الشعبية ضد الاحتلال طيلة 56 يوما (بمعدل يوم مقابل كل سنة من الاحتلال واللجوء الى النضال في الاحتلال). ويفترض ان تجلب فعاليات الانتفاضة الشعبية الجديدة انتباه العالم الى طبيعة ما يحدث على الاراضي الفلسطينية المحتلة. وقالت مصادر فلسطينية ان الحملة ستكون منسقة في عدة مناطق في الضفة الغربية وقطاع غزة. كما ان عددا هاما من الناشطين الدوليين ضد الاحتلال سيتواجدون طيلة الحملة في مختلف المناطق الفلسطينية. وسيعمل الفلسطينيون والناشطون الاجانب من أجل الاحتجاج والمشاركة في الفعاليات المباشرة ضد قوات الاحتلال وسيقومون بتوثيق الفعاليات وكافة الممارسات القمعية لجيش الاحتلال. وتتضمن الحملة تظاهرات مركزية وتنتهي بمسيرة تستمر على مدى ثلاثة أسابيع تسير بمحاذاة الجدار العنصري من جنين وحتى القدسالمحتلة». **صيف... ساخن من جهة أخرى طالبت الفصائل الفلسطينية بمناسبة ذكرى حرب 67 المجتمع الدولي باتخاذ موقف حازم بعيدا عن سياسة الادانة والشجب لوقف العدوان الاسرائيلي على الفلسطينيين ومحاسبة تل أبيب على جرائمها. وأكدت الفصائل في بيانات وتصريحات مختلفة ان ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من قتل وتصفية وعقوبات جماعية وهدم للبيوت وحصار شامل لن يثنيه عن التمسك بحقه المشروع في مقاومة الاحتلال حتى نيل حقوقه. ودعت لجنة المتابعة العليا للقوى الوطنية والاسلامية الى ضرورة الالتفات الجدي للوضع الفلسطيني الداخلي بما يتطلبه ذلك من وضع حد لدرء المخاطر التي تحيق به بما فيها الانفلات الأمني وأخذ القانون باليد والعمل على تعزيز الوحدة الوطنية ورص الصفوف. كما دعت اللجنة الى وضع حد لمعاناة الأسرى في سجون الاحتلال. وحذر حزب الشعب الفلسطيني من جهته من مخاطر مخطط الانسحاب الشكلي من قطاع غزة وشدد على ضرورة مواجهته واحباطه بتحرك فلسطيني شعبي ورسمي شامل على جميع الأصعدة الداخلية والخارجية. ودعا الحزب لتصعيد الهبات الجماهيرية ضد الجدار ومن اجل تسيير أوسع للمظاهرات الشعبية التي تؤكد تمسك الشعب الفلسطيني بحقه المشروع في التحرر من الاحتلال. ودعا الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني «فدا» الى تصعيد النضال الوطني لإزالة الاستيطان والجدار الفاصل والاحتلال الاسرائيلي ورفض كل المخططات الاسرائيلية والامريكية التي تستهدف فرض الاستسلام على الفلسطينيين.