بدا سير إجراء امتحانات الباكالوريا بمختلف معاهد صفاقس في يومها الثاني طبيعيا وعاديا إلى أبعد الحدود، في حين نالت الاختبارت في كل الشعب رضى أغلب التلاميذ الذين استطلعت «الشروق» آراءهم. التلميذ فهد الفقي (شعبة آداب) أثنى بداية على الظروف الجيدة التي دارت فيها الامتحانات، حيث وجدوا كل الرعاية والاحاطة وخاصة النفسية من قبل الأساتذة والاطار التربوي والاداري أما بالنسبة لاختبار العربية الذي يمثل مادة أساسية في شعبة الآداب فقد اعتبرها سهلة بالنظر إلى أن المواضيع المطروحة تمحورت حول «المعرّي» و«الشحاذ» ونص «للتوحيدي» وهي مواضيع مازالت حيّة في أذهانهم بما أنهم درسوها في الثلاثية الأخيرة من السنة الدراسية. نفس التقييم أفادتنا به التلميذة فاطمة شطارة (شعبة علوم تجريبية) رغم اختلاف الاختصاص مضيفة بنبرة تفاؤلية أن الاختبار كان في المتناول إلى حدّ لم نتوقعه إذ أن الأسئلة المقدمة اقتصرت في مجملها على الجزء الأول من برنامج مادة العلوم الطبيعية الذي درسناه في بداية السنة في ظروف طبيعية قبل تعطل الدروس والاضطرابات التي سادت في بعض المعاهد إبّان اندلاع ثورة 14 جانفي المجيدة. لم تتم مراعاة ظروفنا! التلميذ سفيان دقاشي (شعبة علوم تجريبية) ولئن وافق زملاءه الرأي في خصوص الظروف الطيبة التي أجريت فيها الامتحانات إلا أنه خالفهم في تقييم مستوى المواضيع المطروحة في مادة العلوم الطبيعية التي اعتبرها صعبة ولم تتم فيها مراعاة الظرف الاستثنائي الذي مرّ به التلاميذ والبلاد ككل بعد الأحداث التي رافقت اندلاع شرارة ثورة الكرامة متمنيا أن تكون اختبارات الأيام القادمة في متناولهم وأن لا تحيد عن مسار توقعاتهم. وبدوره أشار زميله بنفس الشعبة محمد علي الفراني إلى أن الاختبار لم يكن في المتناول كما تردد في البداية وأنه وجد بعض الصعوبات أثناء إجابته عن أسئلة الامتحان رغم أنهم أتموا في معهدهم البرنامج المقرر في الآجال المحددة، ورغم التحضيرات الجيدة التي قام بها والإحاطة النفسية التي لقيها من قبل عائلته وأساتذته. مخاوف لا مبرّر لها التلميذ محمد أمين الحاجي (شعبة رياضيات) أكد أن أسئلة اختبار اليوم الثاني كانت متنوعة وشملت أغلب مادرسوه في البرنامج الرسمي، مضيفا أن كل من ركز في تحضيراته وتابع الدروس بجدية فبإمكانه اجتياز الامتحان بسهولة ودون أية صعوبات تذكر وبصفة عامة فإن أسئلة الامتحان لم تخالف انتظاراته وتوقعاته. وفي ذات السياق قال زميله سليم بن عمر إن اختبارات اليوم الثاني كانت سهلة وإن كل ما قيل حول المخاوف والصعوبات التي ربما ستحفّ بهذه الدورة الاستثنائية من امتحانات الباكالوريا سواء من الناحية الأمنية أو ظروف إجراء الاختبارات لا مبرر لها في ظل المجهودات الجبارة التي قام بها أعوان الأمن والجيش الوطني بمعاضدة من الكشافة ولجان حماية الثورة هذا إضافة إلى الإطارات الإدارية والأساتذة والقيمين بل على العكس من ذلك فإن الثورة التي قام بها الشعب التونسي العظيم حفزت همم التلاميذ من أجل المضي قد ما في طريق النجاح والتألق.