وصلنا من الحكم علالة المالكي رد حول الملف الذي نشرناه يوم 30 ماي الماضي تحت عنوان «هل تعيد الثورة فتح الملفات السوداء للكرة التونسية؟» وفي الجزء الذي يخصه ونحن ننشر التوضيح الذي وصلنا عملا بحق الرد مع تعقيب بسيط جدا لن نستغرق بعده في التفاصيل تجنبا للجدل العقيم. وفي الصفحة العاشرة من جريدتكم ليوم الاثنين 30/5/2011 ذكر كتاب مقال أنني فعلت كل شيء من أجل هزم الافريقي ضد نادي حمام الأنف في إياب موسم (97/98 تنفيذا لتعليمات أسداها سليم شيبوب الى أبي الحسن الفقيه رئيس النادي الأولمبي للنقل آنذاك وأود هنا أن أعبر عن استغرابي الشديد من ما ورد في الفقرة من ادعاء يبدو أنه كافيا ليكشف محدودية ذاكرة هذا الرباعي. فقد تحدث فرسان القلم الاربعة عن هدف سجله الهادي دع في ذلك اللقاء وبادرت بإلغائه وأنا أتحداهم جميعا (والتسجيل مازال موثقا) قد شارك في اللقاء أصلا. وعن تعليمات سليم شيبوب فإن تونس كلها تدرك أن علاقتي به كانت منقطعة ولو شئت لفعلت مثل الكثيرين واستندت اليها لأضمن ما ضمنه غيري ممن نوه بهم مقال رباعي «الشروق»، وعودوا الى التاريخ لتدركوا أن علالة المالكي (ولا احتاج في ذلك الى شهادة) كان مستهدفا على مر السنين لسبب بسيط وهو انه رفض التعليمات ورفض التمسح على العتبات وله في تاريخه محطات تحدى ومازال يتحدى فيها الجميع وأنصفته فيها الكاميرا بالدقة والتدقيق. هذا غيض من فيض أردنا أن نذكر به رباعي الصفحة العاشرة لعلمنا أن الصحافة عمل مقدس ولو أننا واثقون أن هذا المبدأ لا يدركه الا من أدركوا قيمته وخصوصياته. الحكم السابق علالة المالكي تعقيب المحررين أولا نشكر علالة المالكي الذي وصفنا ب«الكتاب» وهي صفة تحيل على المدح وليس الذم باعتبار الكتابة فعلا ابداعيا بالأساس لا يتيسر لمن هب ودب. وفي ما يهم تقييم مردود علالة المالكي ككل فإن حكم النسبة الساحقة من الرأي العام الرياضي تكفينا مؤونة التعليق والتفصيل.