اتهم قيادي بارز من الحوثيين أمس وكالة الاستخبارات الأمريكية ال«سي اي ايه» بإشعال حريق الفتنة في اليمن، باستهداف منزل شيخ مشائخ قبائل حاشد صادق الأحمر واستهداف مسجد دار الرئاسة، لايهام الطرفين بأن كلا منها يطلب رأس الآخر. وقال صالح هبره رئيس الدائرة السياسية لجماعة الحوثيين التي سبق لها أن دخلت في مواجهات دموية مع النظام اليمني: «ان الولاياتالمتحدة هي من يقف وراء عمليات تفجير منزل الزعيم القبلي الشيخ صادق الأحمر، وهي أيضا من يقف وراء الهجوم على مسجد النهدين بالقصر الرئاسي أثناء تواجد الرئيس وكبار مسؤوليه...». وأضاف أن الهدف من ذلك هو زرع الحقد بين جميع فصائل قبائل اليمن لخلق مناخ: يمكنها (أي أمريكا) من الدخول على خط الأزمة لتقديم الحل ومن ثمة فرض رؤيتها بما يخدم مصالحها ويعزز وجودها العسكري والسياسي والاستخباراتي في اليمن. تواصل الاشتباكات من جهة أخرى تجددت الاشتباكات أمس بين القوات اليمنية ومسلحين قبليين بمدينة تعز جنوب صنعاء، كما استمر نزوح الآلاف من مناطق عدة في محافظة أبين (جنوبي اليمن) مع استمرار القتال، فيما صرح قائدا البحرية الأمريكية والبريطانية بأن الممرات الملاحية قبالة اليمن ستظل آمنة وأن نشر قوات بحرية ممكن اذا اقتضت الضرورة. واندلعت الاشتباكات في حي «عصيفرة» بمدينة تعز وسمع دوي انفجارات متتالية في شارع الستين. وكانت اشتباكات دامية وقعت الليلة قبل الماضية وتوقفت بعد اتفاق بين طرفي النزاع سرعان ما انهار.