قال نائب وزير الدفاع الأمريكي السابق بول وولفويتز إن الإدارة الأمريكية تراهن على سقوط القذافي لأن غيابه يخدم مصالحها. وأضاف في مقال كتبه بصحيفة «وول ستريت جورنال» إن الأمر لا يتعلق بالنفط الموجود في ليبيا، ولكن بسبب الطبيعة الخطرة لنظام القذافي، وبالتالي فنتيجة ما يجري في ليبيا ستؤثر على باقي الأحداث التي يشهدها العالم العربي. ورأى أن سقوط القذافي سيشجع المعارضة في سوريا وربما في إيران أيضا، كما أن بقاءه سيقوي الأنظمة الاستبدادية في العالم العربي. وتابع أن ليبيا لم تصل مستوى الأهمية الحيوية لأمريكا كما قال وزير الدفاع روبرت غيتس ولكن منعها من أن تصبح مأوى للإرهابيين إذا بقي القذافي في السلطة أصبح أمرا قريبا، كما أن ليبيا ليست بأهمية مصر وفقا لما أكده جو بايدن، نائب الرئيس، لكن مصر التي تعاني من ضعف اقتصادها، تأثرت بعودة عشرات الآلاف من ليبيا وأصبحوا عاطلين عن العمل، والوضع نفسه ينطبق على تونس. وقال وولفويتز إن سقوط القذافي سيجعل من ليبيا صديقا تحتاجه أمريكا بشدة في المنطقة، مشيرا إلى علامات ذلك بالترحيب الذي يلقاه الأمريكيون في بنغازي ووجود الأعلام الأمريكية بكثافة واعتبار الليبيين واشنطن نموذجا للإنقاذ. ونصح وولفويتز الرئيس باراك أوباما بضرورة العمل من أجل تقليص المعارضة التي يبديها عدد من أعضاء الكونغرس لمواصلة المشاركة في قتال القذافي، لأن الفشل في ليبيا يعني استمرار القذافي في سياسته «الإجرامية»، كما أنه يعني خيانة لليبيين الذين يقاتلون من أجل حريتهم بالإضافة إلى ملايين المتعاطفين معهم في العالم العربي، على حد تعبيره. كما أكد وولفويتز ضرورة حشد التأييد داخل الولاياتالمتحدة من أجل دعم توجه البيت الأبيض لإسقاط القذافي، وبذل جهود لإقناع الموالين له بأنهم يقاتلون في سبيل قضية خاسرة.