الخلاف داخل جمعية السنمائيين اتخذ ابعادا جديدة و اصبح يهدد عمل و تقدم هذا الهيكل الهام في هذه المرحلة الدقيقة من حياتنا الثقافية المتطلعة لإبدعات أبنائها. عقد المكتب المؤقت لجمعية السينمائيين التونسيين صباح أمس ندوة صحفية بدار الثقافة ابن خلدون توقف فيها منير بعزيز رئيس المكتب عند محورين. يتعلق المحور الأول بالعلاقة مع علي العبيدي رئيس المكتب القديم لجمعية السينمائيين التونسيين على حد تعبيره والثاني يتعلق بموقف المكتب المؤقت للجمعية من الأحداث التي عاشتها قاعة السينما أفريكا الأحد الماضي. نقاط خلاف وعدّد منير بعزيز نقاط الخلاف مع هيئة علي العبيدي في النقاط التالية على حد تعبيره. فأوّل النقاط ذات بعد سياسي استنادا لتقرير آخر جلسة عامة للجمعية سنة 2009 والذي جاء فيه مناشدة الرئيس بن علي المخلوع الترشح لرئاسية 2014 وهو ما اعتبره منير بعزيز خرقا مبدئيا لقانون الجمعيات وحرية السينمائيين وحرية الإبداع. ثاني نقاط الخلاف يتمثل حسب منير بعزيز في ما اعتبره سوء تصرّف علي العبيدي في جمعية السينمائيين التونسيين حيث حولها إلى «ملك خاص» من خلال الاستبداد بالرأي وتسخيرها لأغراض شخصية من ذلك أنه حصل على الدعم لإنتاج أعماله السينمائية دون المرور على لجان الدعم وقدم منير بعزيز مثالا على ذلك فيلم «اللمبارة» الذي حصل على دعم أولي بقيمة 230 ألف دينار ثم حصل دعم ثان بقيمة 270 ألف دينار مباشرة وبتوصية من القصر. ثالث نقاط الخلاف يتمثل كما أشار إلى ذلك منير بعزيز في تحويل مقر جمعية السينمائيين التونسيين من نهج النمسا إلى مقر سكناه دون إعلام الجهات المختصة بذلك وقال منير بعزيز إنه تم رفع الأمر إلى العدالة لمحاسبة علي العبيدي في سوء التصرّف المالي خاصة وقد تم اكتشاف عدم توفر ما قيمته 29 ألف دينار في الحساب المالي للجمعية وهو ما يطرح عديد التساؤلات وفق ما أشار إليه رئيس المكتب المؤقت لجمعية السينمائيين التونسيين 2011. وبيّن منير بعزيز أن علي العبيدي رفض حضور الجلسة الانتخابية للمكتب المؤقت لجمعية السينمائيين التونسيين يوم غرة فيفري الماضي ليفتعل في المقابل جدلا كبيرا من خلال إصدار بلاغات لعقد الجلسة العامة لجمعية السينمائيين التونسيين دون تحديد موعد محدد وقار ومكان الانعقاد كما اختار علي العبيدي والكلام لمنير بعزيز التحالف مع المنتج طارق بن عمار والمنصف الفهري من اتحاد الشغل مشيرا إلى أن المكتب المؤقت لجمعية السينمائيين التونسيين وإن يساند طارق بن عمار في تسيير مخابر قمرت فإنه يرفض أن يتم هذا التسيير دون محاسبة. تنديد بما حدث في قاعة أفريكا وتوقف منير بعزيز في الجزء الثاني من الندوة الصحفية عند الأحداث التي عرفتها قاعة أفريكا الأحد الماضي وندّد بشدة بالعنف والاعتداء على الحرية الشخصية وحرية الرأي للمبدعين من طرف السلفيين وطالب كل التيارات السياسية بضرورة اتخاذ موقف واضح من الثقافة والحرية متسائلا عن موقف حركة النهضة التي لم تحرّك ساكنا تجاه ما حدث لكن يبدو أن منير بعزيز لم يطلع على موقف الحركة الذي ندّد بالعنف مهما كان مأتاه لكنه في المقابل ندد أيضا بالاستفزازات.