أكد السيد عياض بن عاشور رئيس هيئة تحقيق أهداف الثورة أن الوزير الأول السيد الباجي قائد السبسي يقوم بمساع لاعادة الوفاق الى الهيئة ولاعادة حركة «النهضة» التي انسحبت منذ أسبوعين وعلقت أنشطتها مشيرا إلى أنه عليها أن تفهم المعنى الحقيقي للتوافق. وقال السيد بن عاشور في حديث مع «الشروق» ان العهد الجمهوري الذي صادقت عليه الهيئة أمس الأول سيعرض في حفل رسمي لتصادق عليه كل الأطراف. التقى الوزير الأول مساء أمس الأول بالسيد راشد الغنوشي، فهل يعني هذا أن الحكومة تسعى إلى اعادة حركة النهضة الى الهيئة؟ نعم الحكومة تقوم بمساع حثيثة لاعادة التوافق الى الهيئة وإعادة حركة النهضة التي انسحبت منذ أيام وهناك نقاشات يقوم بها الوزير الأول في هذا الصدد. وقد لعبت الحكومة دائما دورا كبيرا في الحفاظ على الوفاق كلما فقدناه وكانت دائما الوسيط بين كل الأطراف، ويمكن أن نذكر تدخلها عندما ساءت الأوضاع بعد إعلان الهيئة العليا المستقلة للانتخابات عن تأجيل انتخابات المجلس التأسيسي لأسباب تقنية وكيف جمعت كل الأطراف وأعادتهم الى منهج التوافق. لكن هذا لا يكفي وحده حيث على «النهضة» أن تفهم أن التوافق لا يعني أن تكون هي الطرف المهيمن أو الذي تخضع الهيئة لقراراته وعندما تجد الحركة أنها أقلية في موضوع ما تتجه الى الانسحاب أو التهديد به. ليس هذا هو التوافق وإنما التوافق هو التعامل مع كل الأطراف بديمقراطية. صادقتم أمس على العهد فهل سيعرض لتصادق عليه بقية الأطراف السياسية ومنظمات المجتمع المدني التي لم تمثل في الهيئة؟ سيتم عرض العهد الجمهوري لتصادق عليه كل الأطراف في احتفال رسمي تجتمع فيه كل الأحزاب والمنظمات.