يتوقع أن تتوصل الولاياتالمتحدة والدول الأوروبية الدائنة للعراق مع نهاية العام الجاري إلى اتفاق حول خفض كبير في ديونها على العراق في سياق دعمها للحكومة العراقية المؤقتة التي نصبتها سلطة الاحتلال في بغداد في شهر جوان الماضي برئاسة إياد علاوي الذي يقوم بزيارة لواشنطن هذا الأسبوع. وكان نادي باريس للدول الدائنة الذي يضم 19 من الدول الغنية في العالم قد بحث مؤخرا في اجتماع له ديون دوله على العراق التي تقدر بنحو 40 مليار دولار، كما سيكون موضوع الديون العراقية على جدول اجتماعات الخريف للبنك وصندوق النقد الدوليين في واشنطن ومجموعة الدول الصناعية السبع في واشنطن في أوائل شهر أكتوبر المقبل. وقد حثت الحكومة الأمريكية نادي باريس على إلغاء 90 بالمائة على الأقل من ديون العراق فيما تفضل بريطانيا إلغاء 80 بالمائة فقط بينما عرضت روسيا خفض 65 بالمائة من ديونها على العراق، كما عرضت فرنسا خفض 50 بالمائة من ديونها. غير أن البلدان اشترطا لتحقيق ذلك حصولهما على حصص مناسبة من عقود إعادة إعمار العراق التي تحتكرها الولاياتالمتحدة التي لا تزيد ديونها على العراق بفوائدها عن ملياري دولار. وتستهدف الولاياتالمتحدة من دفع نادي باريس إلى خفض ديون العراق إلى دفع الدول الدائنة الأخرى للعراق خارج نادي باريس إلى اتخاذ إجراءات مماثلة حيث تقدر نسبة تلك الديون ب 150 مليار دولار من بينها 25 مليار دولار للسعودية و15 مليار دولار لمقرضين آخرين، و 30 مليار دولار تعويضات حرب للكويت وهناك أكثر دعاوي ومطالب تعويضات حرب إضافية بنحو 98 مليار دولار.