انطلاقة متعثرة شهدتها مكاتب تسجيل الناخبين بولاية القيروان منذ يوم 11 جويلية. تجهيزات منعدمة شبكة انترنيت متقطعة وأشواك يتعمد البعض زرعها في طريق عمل اللجنة الفرعية للإشراف على الانتخابات التي تبذل جهودها من اجل تجاوز النقائص. القيروان «الشروق» انطلاق عملية التسجيل في مدينة القيروان اتسمت بالبطء وتراكم التعطيلات. انقطاع الشبكة هنا وانقطاع الكهرباء هناك ونقص التجهيزات في مركز آخر وعراقيل مزروعة هنا وهناك بعضها متعمد. وذلك إضافة الى وجود احتجاجات على الأسماء الواردة بقائمة اللجنة لاعتبارات تتعلق بالاستقلالية وبشفافية الانتداب. وهذا الأمر ادى الى تسجيل ضعف في عملية التسجيل التي ينتظر ان تأخذ مسارها الصحيح مع الإجراءات الجديدة التي ستتخذها اللجنة الفرعية والجهود لتجاوز العقبات. وحسب السيد احمد الكيلاني رئيس اللجنة الفرعية بالقيروان، فقد تم بولاية القيروان تخصيص 38 مركزا للتسجيل بمختلف المعتمديات منها 21 مدرسة اعدادية والبقية دوائر بلدية. وترتبط هذه المراكز بالتدفق السريع لشبكة الانترنيت. كما تم تسخير نحو 200 عون للإشراف على عملية التسجيل تم تكوينهم قبل مباشرة الاشتغال على منظومة التسجيل. وقد تم تسخيرهم عن طريق مكاتب التشغيل من بين المعطلين عن العمل. تعثر بسبب العراقيل وحول الملاحظات التقنية لعمل الهيئة، يؤكد الأستاذ احمد الكيلاني وجود نقص كبير في التجهيزات وهو ما جعل الانطلاقة تبدو صعبة وتتعثر وتثير بالتالي حيرة المواطنين. مبينا ان سبب ذلك التعثر هو البداية الصعبة وعدم توفر التجهيزات من جهة علاوة على الانقطاع المتواصل لشبكة الانترنيت او تقطعها وضعفها. وبين الكيلاني ان انقطاع الشبكة في مثل هذه المحطة الانتقالية والمناسبة الوطنية الجسيمة، لا مبرر له ولم يحصل في مناسبات أقل شأنا ناهيك عن هذه المناسبة التي قال انها تحتاج الى تضافر جهود جميع الأطراف. وبين الكيلاني ان مراكز التسجيل بالبلديات انطلقت في عملها واتخذت مسارها وتحسن أداؤها، في حين أكد أن مراكز التسجيل بالمعتمديات لم تشهد انطلاقتها المطلوبة. وذلك بسبب انعدام التجهيزات وشبكة الانترنيت عن المدارس الإعدادية المسخرة. وذلك رغم ما يؤكده المنشور الوزاري الواصل الى المندوبيات من اجل تيسير عمل لجنة الانتخابات. ورغم صدور تعليمات واضحة ودقيقة حسب ما يؤكده لنا الكيلاني، لجميع الجهات للتعاون، فان التعاون المطلوب لم يتحقق ببعض الاعداديات لسبب او لآخر لعل أبرزها غضب المديرين من منشور وزارة التربية. في حين سجل تجاوبا وتعاونا من قبل بعض مديري الاعداديات. هذه الأمور التقنية والتعطيلات وعدم وضوح الرؤية امام تواجد أعين مراقبة لأداء مراكز التسجيل تسجل بالليل والنهار تحركات المكاتب وتتابع توقيت فتحها وإغلاقها. وتتابع كذلك نسبة تقدم عملية التسجيل، مثلت ضغطا على الهيئة التي لم ينج أعضاؤها من الانتقاد المتواصل. توعية واعلام ويبين السيد الكيلاني، ان تلك الصعوبات والعراقيل وضعت الهيئة في موضع محرج مع المواطن. مشددا على انه تم تسخير العنصر البشري واستنفاره للعمل بشكل متواصل مؤكدا ان اعضاء الهيئة يشتغلون 20 ساعة في اليوم. واوضح انهم يتنقلون بين المعتمديات وبين مختلف مراكز التسجيل لمتابعة عملها وتدارك النقائص. مشيرا الى الجهود المبذولة من قبل أعضاء الهيئة والتنسيق بينهم والعمل المتواصل الذي يصل الى قضاء 20 ساعة على ذمة العمل حسب تاكيده. وحول نقص المعلومة وعدم شفافية عديد المسائل، اكد الاستاذ الكيلاني انه سيتم القيام بحملة دعائية لاعلام المواطنين حول مراكز التسجيل وتوقيت العمل وترغيبهم في الاقبال على التسجيل من خلال مختلف الوسائل. كما ينتظر ان يتم تسخير قوافل متنقلة لتسجيل سكان المناطق الريفية خاصة وان نسبة سكان الارياف تبلغ بالقيروان نحو 70 بالمائة. من جهة ثانية بين الكيلاني وجود اطراف تسعى الى ثني المواطنين عن التسجيل من خلال إيهامهم بضعف الاقبال مؤكدا ان هذه الممارسات تتعمدها جيوب الردة من النظام البائد. كما دعا الكيلاني وسائل الاعلام الى الاضطلاع بدورها في تبليغ المعلومة الصحيحة للمواطنين من اجل تحسيسهم بعملية التسجيل.