من باب «واذكروا موتاكم بخير» أدخل مباشرة في الموضوع بالترحم على المسمى علي شورّب بفعله وهو الذي نال جزاءه في الدنيا حيث عاش بين تأبّطه شرّا وغياهب السجون لبطشه ومات مقتولا بسلاح بطشه. لا ذنب لعلي شورّب إن جعلوه اليوم رمزا يملأ الشاشة في شهر الصيام عن البطش والشر وتدنيس الضمائر وتوسيخ العقول وتقذير النفوس وتلويث الأفعال. أنا على يقين من أن علي شورّب لو مازال حيّا بيننا لأقامها حربا شوربية شعواء على من ابتزوا سيرته وانحرافه لاستغلال الأغبياء باسم حرية البدع لا الإبداع، وثأر لنفسه منهم وخير السجن على أن يرى صورته يافطة تستهوي السذج المستهترين أنا متأكد من أن علي شورب لو كان حيّا لتبرأ من نفسه ولا أشك في أن له من الرجولة على الأقل ما يجعله يرفض أي استنساخ لأية نسخة منه طبق الأصل او مزيفة في المجتمع ويعترف علنا بأن ليس فيه ما يُقتدى به. اقسم لكم أنني لا أعرف عن الرجل إلا حكايات وروايات وأساطير بطشه ومع ذلك أنا واثق من أنه لو مازال حيا لرأيناه في المحكمة لا لمقاضاته وانما ليقاضي «الهايكا» على تساهلها مع تسفير العقول الى بؤر الفساد والركاكة والضحالة والرداءة المسموعة بالحواس الخمس والمرئية بالألوان كلّها. علي شورّب يقرئكم السلام ويقترح عليكم أمورا جدية ويقول لكل منكم ما عندي ما أقول لك سوى بدّل الصندوق يوم الانتخاب. لا تستغرب من علي شورّب في التلفزة وتذكر«الباب والخوخة» وتذكّر أن الماسكين بالسلطة اليوم دخلوا من صندوق التلفزة وخرجوا من صندوق الانتخاب «متعوللين متشوربين» بالحصانة فما المانع من أن يدخل أي علي شورّب منهم صندوق التلفزة ليخرج يوم الحساب من صندوق الانتخاب رئيسا للبلاد.