ولد عثمان الكعاك في ضاحية قمرت في 5 ماي 1903 إلتحق في سن مبكرة بالمدرسة العربية الفرنسية ثم بالمعهد الصادقي وشغف بتعلم اللغات مثل الفرنسية والالمانية والانقليزية والايطالية قبل أن يسافر الى فرنسا للالتحاق بجامعة السربون ومعهد اللغات الشرقية والمعهد التطبيقي للدراسات العليا والكوليج دي فرانس وفي باريس تعرّف على مجموعة من المستشرقين واهتم باللغة والحضارة الإيرانية وكتب فيما بعد مؤلفا عن العلاقات التونسية الإيرانية . وبعد عودته الى تونس تولٌى عثمان الكعاك مجموعة من الخطط والوظائف من بينها التدريس في المدرسة الخلدونية والمدرسة العليا للأداب وكان أول مدير للقسم العربي للإذاعة التونسية عند إحداثها سنة 1938 كما ادار القسم العربي لدار الكتب الوطنية قبل أن يتم تعيينه بعد الاستقلال في 1956 محافظا لها لمدة عشر سنوات ثم عين مستشارا في كتابة الدولة للأخبار كان عثمان الكعاك شخصية موسوعية اهتم بالتاريخ والأدب والموسيقى واللغات والآثار كتب في عدد من الصحف في النصف الاول من القرن العشرين مثل الصواب والوزير والفجر ولسان الشعب كما ساهم في عدد كبير من الندوات العربية في المغرب والجزائر وليبيا و الاْردن وتركيا وغيرها أسندت له عضوية المجمع العلمي للغة العربية بدمشق سنة 1967 توفي في مدينة عنابة الجزائرية في 15 جويلية 1976 وكان الكعاك يحظى بتقدير كبير إذ يقول عنه محمود المسعدي وزير الثقافة في تأبينه إننا فقدنا بفقد الأستاذ عثمان الكعاك عالما موسوعيا وملاذا للدارسين يحدثك ارتجالا في ما تشير من المواضيع فجأة فتحسب موضوع الحديث اختصاصا ومجالا وحيدا لاهتمامه قد قضى العمر يعالجه ولا يهتم بغيره».