انتهى موسم كرة اليد على صورة مشابهة لنهاية موسم كرة القدم ،فوضى وعنف متبادل في قاعة رادس مع سابقة تاريخية وهي غياب البث التلفزي. وتمكن الترجي الرياضي من انقاذ موسمه والثأر من النجم الساحلي بل انه أكد تفوقه عليه في حصيلة الخمس مواجهات التي جمعتهما بين البطولة والكأس حيث فاز الترجي في 3 مقابلات وفاز النجم بمقابلتين. الترجي عرف كيف يستعد للمباراة وكان اكثر تركيزا وجاهزية ذهنية وبدنية وهو ما مكنه من الفوز في الدور النهائي رغم ان المباراة كانت متوازنة وعرفت تسابقا وتلاحقا وخاصة في نهايتها . الترجي انهي الشوط الاول متقدما بفارق هدف وحيد 16 – 15 وحافظ على فارق الهدف الوحيد في نهاية المباراة التي انتهت على تقدم ابناء نجيب بن ثاير على نتيجة 28 – 27. وللإشارة الترجي عاد للفوز بكأس تونس بعد 3 مواسم وضم هذا اللقب للمرة 25 في تاريخه. البدوي رجل النهائي قدم حارس الترجي امين البدوي "مباراة العمر" وكان حاسما بتصدياته التي ابقت الترجي في اللقاء وجعلته يعود في النتيجة عندما كان متأخرا بفارق 3 اهداف وكذلك هدفين في نهاية المباراة . وكان البدوي عارفا بخصال زملائه السابقين في النجم وأماكن تسديدهم للكرة وساعده ذلك في تقديم اضافة كبيرة وقد استحق صفة رجل مباراة الدور النهائي. عنف بين اللاعبين عرفت نهاية المباراة احداث عنف متبادل بين لاعبي الفريقين وسرعان ما تم تطويق الامر وفض الاشتباكات ونشير ايضا الى ان بنك بدلاء الفريقين والمسؤولين اقتحموا الميدان في اكثر من مناسبة كما ان جماهير الفريقين لم تخرج عن القاعدة وأمطرت ارضية الميدان بالقوارير وحتى منصة الصحفيين لم تسلم من الاعتداءات. الكأس الثانية لسيدات طبلبة بامتياز تألقت فتيات الجمعية النسائية بطبلبة في الدور النهائي كبريات وحققن انجازا رائعا وتوّجن بلقبهن الثاني بعد لقب 2015 واستحقت زميلات سندس حشانة هذا اللقب نظرا لما قدمنه في المباراة النهائية التي فزن بها بنتيجة (30 - 28 ) على حساب بطل الموسم وبطل العرب الجمعية النسائية بصفاقس التي قدمت موسما ناجحا رغم الاخفاق في تحقيق الثلاثية التي كان يحلم بها الصفاقسية. التلفزة تقاطع.. والجامعة في التسلل تحدثنا ثيرا عن موضوع النقل التلفزي وما حدث من طرف الترجي والنجم في البطولة وتعمد كلاهما منع المرفق العمومي من بث المباراة وانتظرنا تدخل الجامعة والضرب بقوة على ايدي العابثين بصورة كرة اليد وبهيبة الجامعة ولكن قبل النهائي لم تتخذ اية قرارات في هذا الخصوص وحتى دعوة مسؤولي الترجي والنجم للاستماع اليهم انتهت تحت شعار"بوس خوك.. بوس عمك ويا ناس ما كان باس". ادارة التلفزة طالبت طيلة الاسبوع باعتذار رسمي وجبر للضرر عما حصل لها في سوسة ولكن لم يتحرك المكتب الجامعي كالعادة ليضمن نقل الدور النهائي لجمهور كرة اليد وهذا اجبر مدير التلفزة على اتخاذ قرار مفاجئ نزل كالصاعقة على كل من كان يمنى النفس بمشاهدة طبق كروي كبير في سهرة رمضانية ،وتمثل القرار في سحب معدات التلفزة من القاعة وعدم بث المقابلتين ودار عرس كرة اليد وسط "الظلام" واثار سخطا كبيرا على الجامعة والتلفزة معا لان ما حدث في نهائي 2018 لم يحصل ابدا في تاريخ نهائيات كرة اليد وهو ضربة موجعة وقاتلة لكرة اليد التونسية وللمكتب الجامعي الذي فشل في تقديم صورة مميزة عن هذه الرياضة بل انه ادخلها في نقق مظلم خلنا اننا خرجنا منه بعد التتويج بكأس افريقيا. «سكرّ البرنامج سي مراد» ما حصل في موسم كرة اليد يجعلنا نتساءل ونسأل: احنا فين سي علاء.. احنا فين سي مراد "من المسؤول عما حصل؟ وهل حان الوقت للاعتراف بالفشل في واذا لم تكن في مستوى الامانة التي حملتها لك الاندية فلا بد من الانسحاب ونحن نعتقد بل نؤكد ان الصورة التي كنا نفتخر بها في كرة اليد لم تعد موجودة اصلا ولم تصل لعشاق هذه الرياضة وانظروا الى نهائيات كرة السلة والكرة الطائرة فستجدون انكم تخلفتم عن الركب بسنوات عديدة ولا اعلم كيف سننجح في تنظيم بطولة افريقيا وقد عجزنا عن تنظيم دور نهائي للكأس.. ونحن نقول لك سكّر البرنامج سي مراد.