يلعب المنتخب البلجيكي بخطة 3 - 4 - 3 و4 - 5 – 1 في الحالة الدفاعية ،عكس المننتخب الإنقليزي الذي يحبذ التمريرات الطويلة بين الخطوط فإن المنتخب البلجيكي جيومتري في تحركاته، يتأقلم جيدا مع كل المساحات الضيقة خاصة ويجد الحلول السريعة مهما كانت الوضعية وذلك بفضل فنيات لاعبيهم ونضجهم التكتيكي. نقطة قوة المنتخب البلجيكي تتمثل أولا وأساسا في الهجومات العكسية، يطبق جيدا مفهوم اللعب الذكي أي البحث المتواصل على التفوق العددي 2 ضد 1 و3 ضد 1 من خلال دخول دي براين إلى عمق الوسط ومرتنس وهازارد خارج خط الدفاع يمينا ويسارا الى جانب لوكاكو غالبا في عمق الدفاع كلاعب إرتكاز. في الهجمات المركزة فإن التواصل بين مرتنس وديبراين وهزارد يمثل التهديد الأكبر قبل وصول الكرة إلى لوكاكو، وإن غابت الحلول بين هذا الثلاثي فإن التسديدات قرب وداخل منطقة 18 متر تمثل الحل التالي. أكثر المنتخبات تصويبا نسبة التسديدات في مباراة البنما كانت عالية جدا في منطقة 18 متر، 3 على 6 تسديدات مؤطرة دخلت المرمى. كل لاعب في المنتخب معني بإنهاء الهجمة من كراسكو، مونياي إلى مرتنس. بالنسبة إلى الكرات الثابتة والعرضية لا أعتقد 0نهم سوف يعولون أساسا على لوكاكو في القائم الثاني بل على تحركات مرتنس وتموقعه في هذا القائم. كذلك قوة المنتخب البلجيكي تتمثل في الأطراف دفاعيا وهجوميا، 20 بالمائة فقط من هجوماته تكون في وسط وقلب الدفاع ،يقبل اللعب في الوسط وفي عمق دفاعه بنسبة عالية. بحوالي 57 في المائة، الإستراتجية الأفضل إذا تتمثل في تطبيق خطة المنتخب الإنقليزي التي طبقت علينا، لعب الكرات الطويلة الأرضية والمباشرة من بين الخطوط كخيار أولي، تحركات السليتي السريعة في العمق وعدم إطنابه في مسك الكرة الدفاع بشكل منظم ومدروس، تماما مثل مقابلة إسبانيا المثالية ،عدم ترك المساحات لتبادل التمرير السهل والمرن بين مرتنس وهازارد، وكذلك الكرات القطرية الأرضية داخل المساحة بين لاعبي الأطراف ولوكاكو الذي أفضل أن تكون محاصرته من خلال إستباقه والهجوم على الكرة قبل وصولها مع التغطية المتواصلة .السليتي ومرتنس مفتاح نجاح كلا الفريقين.