إنتدب الترجي إلى حدّ الآن حارس «السي .آس .آس» رامي الجريدي ومدافع «الستيدة» أيمن بن محمود وهذا في إنتظار المَزيد من التعزيزات في سبيل تحسين المردودية في بعض المراكز ورفع سقف الطّموحات في المُنافسات القارية. ورغم أن نسق الإنتدابات الصّيفية في الحديقة «ب» بطيء نسبيا فإن أهل الدار وفي مقدّمتهم الإطار الفني للجمعية بقيادة خالد بن يحيى يعتقدون أن العِبرة تكمن في التعامل الجيّد مع هذا الملف لا في تكديس «الكوارجية» في مدّة زمنية قياسية دون التأكد من وجود ضمانات معقولة لنجاح هذه الصّفقات المُرتبطة أيضا بعدّة معطيات فنية وقانونية كالخُطط التي تستدعي تدخّلات عاجلة وكيفية التصرّف في الأقدام الأجنبية المُقيّدة بعدد مُحدّد وهو ما سيؤثّر في «الشراءات» الترجية. ملف الدفاع مازال ملف الدفاع يشغل الجميع في مركب المرحوم حسان بلخوجة ولم تُحسم الأمور بخصوص هُوية العنصر الذي سيظفر الفريق بخدماته لتأمين منطقته الخلفية والحصول على الصلابة الضرورية في «الصِّدامات» القارية المُرتقبة. وتفيد آخر الأنباء القادمة من الحديقة «ب» بأن رغبة الجمعية في إسترجاع لاعبها السابق صيام بن يوسف تعطّلت لأسباب مالية بحتة. ذلك أن هذه العملية ستتكلّف أموالا ضخمة على الخزينة الترجية الشيء الذي دفع أهل الدار إلى التفكير بجدية في بلال المحسني الذي قد يكون الأقرب إلى ساحة «باب سويقة» ما لم «يَتورّط» في لُعبة «المزايدات» خاصّة في ظل المحاولات التي تقوم بها بعض الجهات لإغرائه بالذّهاب إلى البطولة التركية. هذا ولم يفقد الفريق الأمل أيضا في التعاقد مع ياسين مرياح رغم إصرار الأطراف الفاعلة في الملف على توجيه مدافعنا الدولي إلى البطولة الفرنسية وربّما نحو احدى الدوريات الخليجية في سيناريو شبيه بما حصل مع «البلبولي» وساسي وبن يوسف وبن عمر. في قفص الاتّهام رغم إنتقاله بصفة رسمية إلى البطولة التركية فإنّ منتصر الطالبي مازال يثير الجدل بما أن المعلومات التي بحوزتنا تفيد بأنه تلقى من فريقه الأمّ رسالة مضمونة الوصول تؤكد إخلاله بالعقد الذي كان يربطه بشيخ الأندية التونسية وذلك على خلفية غيابه غير المبرّر عن التمارين أثناء الأيّام الأخيرة من إرتباطه القانوني مع النادي: أي قبل 30 جوان. ومن المؤكد أن هذا الإجراء سَيُؤخذ بعين الإعتبار أثناء تسوية مستحقات اللاّعب مع الترجي الذي من المفروض أن يغنم حوالي مليار بعد إنتقال منتصر إلى «ريزاسبور» وذلك بعنوان منحة التكوين الذي تلقّاه في مركّب المرحوم حسّان. أحزان ببالغ الأسى والحسرة تلقّت العائلة الترجية الموسّعة نبأ وفاة المغفور له بإذن الله محمّد بن إسماعيل الرئيس السابق للجمعية وأحد ألمع أبنائها الأوفياء في الرياضة والشأن العام. وكان المرحوم قد تقلّد منصب نائب الرئيس في عهد المسؤول الكبير والخالد في وجدان الترجيين الشاذلي زويتن الذي فارق الحياة في 1963 ليترك الأمانة لمحمّد بن إسماعيل الذي تحمّلها بإقتدار لمدّة خمس سنوات أثرى خلالها الفقيد الخزائن الصّفراء والحمراء بالمزيد من الألقاب في كرة القدم وكرة اليد والكُرة الطائرة. وبالتوازي مع مسيرته المُتميّزة مع شيخ الأندية قام المرحوم بن اسماعيل بإسهامات إستثنائية في رياضة التنس وقطاعي الثقافة والسياحة.