وسط أجواء مشحونة يستعدّ الترجي الرياضي لمواجهته القارية بأعصاب من حديد خاصّة أن المباراة المُرتقبة يوم السّبت القادم في أوغندا تكتسي أهمية بالغة على درب التأهل إلى الدور ربع النهائي لرابطة إفريقيا كما أنها تَتزامن مع موجة الغضب التي اكتسحت الحديقة «ب» ما يُضاعف إصرار أبناء بن يحيى للرّجوع من «كَامبالا» بنتيجة إيجابية من شأنها أن تساهم في التخفيف من حدّة «الأزمة». حزن عميق قَدّم حمدي المدب بشهادة جلّ «المكشخين» والمُتابعين خدمات كبيرة وتضحيات جَسيمة لجمعيته التي دافع عنها لاعبا ومسؤولا. وقد كانت إدارته شاهدة على العديد من التَتويجات المحلية والدولية في مُختلف الاختصاصات وعلاوة على النجاحات الرياضية استطاع مكتب المدب أن يضمن للجمعية الاستقرار المالي وهو امتياز قد لا نجده للأمانة في أيّة جمعية تونسية أخرى في تونس ما بَعد «الثّورة». عشرية المدب مع شيخ الأندية لم تخل طبعا من الهفوات والإخفاقات لكنّ الحَصيلة العامّة كانت مُشرّفة. ومن هذا المُنطلق يعتقد أهل الدار أن «رَئيسهم» يستحقّ التكريم على مجهوداته وتَضحياته لا الهجوم على إدارته بذلك الشكل المُتشنّج ويعتقد أبناء الفريق أنّ المُطالبة بالتحسينات والإصلاحات حقّ مشروع لكن ذلك لا يَعني أبدا الوقوع في فخّ «الانفلاتات». وتؤكد بعض الجهات القريبة من رئيس الترجي أنه يشعر بحزن عَميق وغضب كبير ومن غير المستبعد أن يتخلّف عن رحلة الجمعية إلى أوغندا بمناسبة لقاء «كَامبالا» سيتي يوم 28 جويلية لحساب الجولة الرابعة من دور المجموعات لرابطة أبطال إفريقيا. رحلة أوغندا من المنتظر أن تنطلق الرحلة الإفريقية للترجي يوم غد وَسَيطير الوفد الأصفر والأحمر بإتّجاه «دبي» الإماراتية على أن تُقلع طائرة شيخ الأندية في اليوم المُوالي نحو «كَامبالا» الأوغندية تمهيدا لمواجهة فريق المكان. هذا وسافر المكلّف بالمسائل التنظيمية في مثل هذه الرحلات القارية خميس الدريدي منذ يوم أمس إلى أوغندا للتثبّت من توفّر كلّ سبل الراحة ومُمهّدات النّجاح للبعثة الترجية. ...في الانتظار تُسيطر حَالة الضّياع التي يعيشها الدفاع على تفكير المدرب خالد بن يحيى الذي يسعى لتحسين الأداء في المنطقة الخَلفية عبر الإرتقاء بأداء العناصر الحالية مع الظفر بتعزيز أوأكثر لتحقيق الصّلابة المنشودة خاصّة أن الفريق يخوض «صِدامات» قوية في رابطة الأبطال ومُقبل على رِهانات أخرى مُهمّة على الصّعيدين المحلي والعربي. وكان الفريق قد انتدب الشاب الواعد أيمن محمود وربط القنوات الاتصال مع أكثر من مدافع معروف بحثا عن اضافات نوعية وفورية في الدفاع. قائمة المطلوبين تضمّنت ثلاثة أسماء وهم صيام بن يوسف وبلال المحسني وياسين مرياح وقد رفض الأوّل الرجوع إلى الحديقة لدواع مالية في الوقت الذي تحفّظ فيه البعض على صَفقة المحسني أمّا عملية انتداب مرياح فإنها لم تر النّور نتيجة الطلبات «التعجيزية» للاعب وهيئة ال»سي .آس .آس». فرصة للمسكيني تبدو حظوظ أمين المسكيني وافرة للظّهور في الجهة اليُمنى لدفاع الترجي بمناسبة لقاء «كَامبالا سيتي» وسَيستفيد النّجم السابق ل»الهمهاما» من غياب الدربالي لأسباب تأديبية وعدم جاهزية المباركي من الناحيتين البدنية والقانونية. وفي صورة تأكد خبر تشريك المسكيني في الجهة اليمنى للدفاع فإنه سيكون أمام فرصة لا تُعوّض ليثبت سعة امكاناته وليؤكد بأنّه يستحق مكانا تحت الشّمس بدل البقاء في الظلّ. تحوير طَرأ تغيير على موعد اللّقاء المُرتقب بين الترجي الرياضي وضيفه الإتّحاد الإسكندري في نطاق إياب الدور التمهيدي للبطولة العربية. وسيستقبل شيخ الأندية التونسية شقيقه المصري يوم 2 سبتمبر القادم بدل 6 من الشهر نفسه ومن المعلوم أن مباراة الذهاب ستدور في الإسكندرية يوم 9 أوت القادم.