في خضم استعداد «كونكت» لمؤتمرها الوطني وخاصة لمنتدى «فيتيراليا» اللذين سيلتئمان ايام 13 و14 و15 نوفمبر القادم توترت الاجواء داخل هذه المنظمة التي منذ تاسيسها عمل كل اعضائها سواء في هياكلها المركزية او الجهوية او القطاعية في كنف التجانس وذلك بعد ان قرر المكتب التنفيذي لكونكت تجميد عضوية كل من عدنان بوعصيدة وحسان العفاس بصفتيهما الرئيس والمسؤول المالي لكونكت أريانة. هذا القرار عوض السعي الى حله في اطر المنظمة خاصة انها تستعد لتنظيم حدث اقتصادي عالمي هو منتدى «فيتيراليا» الذي تريد كونكت ان تجعل منه رافعة مهمة للاقتصاد التونسي في وقت هو في امس الحاجة اليها الا ان بوعصيدة التجا الى رد الفعل خارج اطر المنظمة وساق سلسلة من التهم الى قياداتها اعتبرها المكتب التنفيذي للمنظمة حملة ثلب وقدح ووصفت من يقف وراءها بانهم أعضاء قدامى في الكنفدرالية فقدوا عضويتهم نتيجة عقوبات تأديبية بسبب تصرفات غير مسؤولة وتجاوزات للقانون الأساسي للمنظمة واعلمت كونكت منخرطيها والرأي العام أنها اتخذت بصفة فورية التدابير الضرورية ضد هذه الممارسات المغرضة وقامت بالإجراءات القانونية والجزائية ضد مروّجي هده الإدعاءات والاتهامات الباطلة والزائفة. موضحة أن الممضين المفترضين للبلاغ الصحفي هم من الهياكل غير الموجودة بالمنظمة أو هياكل لم تعبّر بالمرّة على هذا التصرف غير المسؤول. وذكّرت كونكت أن إدارة هياكلها والتصرف في شؤونها تتم في إطار الإحترام الكامل للقانون الأساسي والنظام الداخلي للمنظمة وأن تقاريرها وقوائمها المالية يتم التدقيق فيها والمصادقة عليها من طرف أحد أكبر المكاتب المختصة في مجال المحاسبة والتدقيق المشهود بها على المستويين الدولي والوطني وهو ما يؤكد وهن هذه الادعاءات وزيفها. وبقطع النظر عن كل شيء فان تاريخ كونكت يؤكد انهامنظمة متجانسة وان كل من يخرج عن اطرها وقوانينها الداخلية تتم محاسبته في الابان ايمانا من اعضائها بانه لا مستقبل لمنظمة لا يسودها الانضباط ولعل هذا الامر من اسرار نجاح كونكت واشعاعها تونسا وعربيا وافريقيا وحتى عالميا وليس ادل على ذلك من ان عدد منخرطيها يتزايدون يوما بعد يوم كما ان شراكاتها مع منظمات اجنبية تتكاثر وهو ما يشسكل رافدا مهما للديبلوماسية الاقتصادية ووسيلة فعالة للتعريف بفرص الاستثمار في تونس والثابت ان مثل هذه المشاكل لن تؤثر في كونكت وما على ابنائها الا السعي الى لم الشمل وفرض القانون على الجميع خاصة ان كونكت تستعد لحدثين هامين متزامنين هما مؤتمرها الوطني ومتنتدى فيتيراليا والعقلاء من ابناء كونكت لن يسعون الى افتعال مشاكل في مثل هذا الوقت على الاقل لمصلحة اقتصاد تونس من خلال انجاح المنتدى ثم بعده لكل حادث حديث.