مكتب نابل (الشّروق) استبشر الجميع في البداية بالموسم السّياحي لسنة 2018 من أصحاب النّزل إلى أصحاب محلاّت الصّناعات التّقليديّة والمطاعم ومراكز التّرفيه وغيرها ولكن الواقع كان مخيّبا لآمال البعض ممّن يتعاملون مع السّائح خارج نزل الإقامة وخاصّة العاملين في قطاع الصّناعات التّقليديّة الذّين عبّر الكثير منهم عن دهشتهم لما حصل من مفارقات في هذا الموسم الذّي شهد ارتفاعا في عدد السّياح الوافدين على النّزل حسب الإحصائيات الرّسميّة المعلنة وفي المقابل لم ينعكس ذلك إيجابا على أسواق ومحلاّت الصّناعات التّقليديّة التّي سجّلت تراجعا في مبيعاتها حسب ما أفادنا به أحمد الماجري صاحب محلّ قائلا أنّ الأرقام المعلنة حول ارتفاع عدد السيّاح لم يروها بسبب بقاء السّائح بالنزل وعدم تشجيعه على الخروج وتسبّبت في خسائر للبعض الذّين اقتنوا سلعا بآلاف الدّنانير ولم يروّجوها ونفس الشّيء بالنّسبة لمحمّد بالفقيه (الزّلم) العامل بأحد المحلاّت مضيفا أنّ التراجع كان واضحا خاصّة بالنّسبة للسّائح الجزائري الجيّد الذّي خيّر وجهات سياحيّة أخرى لعدم وجود مكانته المعهودة داخل النّزل وبالنّسبة لفيصل الغربي صاحب محلّ فيرى بدوره أنّ الموسم المنقضي 2017 كان أفضل من حيث المداخيل رغم ما قيل حول الإرتفاع المسجّل هذا الموسم في عدد السيّاح الأوروبيين والذّين خيّر معظمهم البقاء داخل نزل الإقامة خلافا للسّائح الجزائري الذّي أثّر تراجع قدومه خلال شهري جويلية وأوت على مردوديّة قطاع الصّناعات التّقليديّة مع تسجيل زيادة في عدد السيّاح الرّوس الذّين أدخلوا حركيّة في الأسواق كما أكّد لنا فيصل إلى جانب العديد من العاملين في الصّناعات التّقليديّة على ضرورة تشجيع السّائح على الخروج من النّزل وهذا ما يتطلّب مزيد المحافظة على الإستقرار الأمني والعناية أكثر بالمحيط البشري والبيئي لأنّ المؤشّرات تبقى إيجابيّة بتواصل الحركيّة بداية هذا الشّهر سبتمبر وأكتوبر مع انتظار تحسّن في نوعيّة السّائح القادم خلال الفترة القادمة.