زحف، عشرات آلاف الفلسطينيين في الجمعة ال25 من مسيرة العودة الكبرى، والتي حملت عنوان «المقاومة خيارنا»، إلى مخيمات العودة التي تفصلها مئات الأمتار عن السياج الفاصل بين قطاع غزةوفلسطينالمحتلة سنة 1948. القدسالمحتلة: (الشروق) – من مراسلنا بهاء العبد الله «الشروق» زارت مخيمات العودة الخمسة المنتشرة في مناطق متفرقة قرب الحدود الشرقية للقطاع، ورصدت أحداث جمعة « المقاومة خيارنا» لحظة بلحظة. واستشهد خمسة فلسطينيين أحدهما طفل ، وأصيب 400 مواطنًا، بينهم صحفيون ومسعفون، بجروح مختلفة إثر اعتداء جيش الاحتلال الصهيوني على المشاركين في فعاليات الجمعة الخامسة والعشرين من مسيرة العودة المتواصلة شرق قطاع غزة منذ نهاية مارس الماضي. وتابع القدرة في إحصائية ل»الشروق» أن من بين المصابين 340 جرى نقلهم للمشافي منها 100 إصابة بالرصاص الحي. وأضاف أن من بين الإصابات 35 طفلًا منها 12 بالرصاص الحي. وأكد القيادي في حركة حماس إسماعيل رضوان، أن المقاومة هي الخيار الموحد للشعب الفلسطيني في كل مكان وفي النهاية ستحرر كل فلسطين رغم انف الاحتلال وأعوانه. وقال رضوان في تصريح ل»الشروق»: «مسيرات العودة مستمرة حتى تحقيق أهدافها وهذه المسيرات وجهة البوصلة نحو القدس والقضية الفلسطينية بعد الترهل والضعف الذي أصاب القضية مؤخرا».وتابع:»مشاركةالجماهير الفلسطينية في مسيرات العودة يؤكد التفافها حول خيار شعبنا الاستراتيجي في مقاومة المحتل بعد فشل اتفاقية أوسلو «. وعادت الفلسطينية علا الحمدان المشاركة في مسيرة العودة، لتتقدم الصفوف رغم إصابتها بشظايا رصاصة متفجرة، كما تقول ل»الشروق»، بينما تتوكأ على عكازين. وتسببت الإصابة بكسر في القدم ، لكنها تبدي عزيمة قوية لاستئناف المشاركة بالمسيرة، مبينة أن كل المواثيق الدولية تؤيد حق الشعب الفلسطيني بحياة كريمة، لكنه يدخل في السنة ال71 وهو يعاني بسبب الاحتلال. وبينما تتقدم وحدات إطارات السيارات «الكاوتشوك»، التي ترفع العلم الفلسطيني، وقالت الحمدان «المقاومة هي فخر الأمة العربية والإسلامية ونحن الفلسطينيين سنواصل مقاومتنا حتى تحرير وطننا فلسطين»، مضيفة «نقول لكل العالم ولترومب لا نريد منكم مالا. الشعب الفلسطيني قادر على أن يقلع شوكه بيده». واستشهد جد وادي أثناء محاولة العصابات الصهيونية تهجيره من أرضه بالقوة سنة 1948 ، وفق إفادتها، موضحة أن «راية العودة» تتناقلها الأجيال الفلسطينية. وليس ببعيد عن سحب بيضاء ناجمة عن قنابل الغاز، التي يطلقها جنود الاحتلال إلى جانب الرصاص الحي ضد المشاركين في المسيرة السلمية، قال المسن عدنان ابو لبدة، إن لدى الشعب الفلسطيني إصرار على مواصلة المطالبة بحقوقه حتى الحصول عليها كاملة. وأبدى ل»الشروق»، عدم اكتراثه بتهديدات جيش الاحتلال الذي يستخدم العنف ضد المشاركين في المسيرة السلمية، مبينًا أن الاحتلال شن حروبا عدوانية عدة على الشعب الفلسطيني، لكن الأخير قادر على التصدي لهذا الاحتلال الغاصب. وأعرب أبو لبدة عن ثقته بتحقيق المسيرة لأهدافها، قائلا: «سننتصر بإذن الله. الهدف الكبير هو تحرير أرضنا كاملة في نهاية المطاف، وفي هذه المرحلة لابد من كسر الحصار». علاء العاصي شاب مصاب سابقا برصاص الاحتلال خلال مشاركته في مسيرة العودة، لكنه أيضًا رجع مجددا للمشاركة في المسيرة، قائلا: «مستمرون حتى العودة، وحتى لو أصبنا وفقدنا أرجلنا، لن نتوقف». وأضاف ل»الشروق»، أن جيش الاحتلال وقناصته يخافون من الحجر الفلسطيني، لأن فلسطين ليست أرضهم، وإنما أرض الشعب الفلسطيني، والمحتل دائما يكون خائفا وجبانا، وفق وصفه. وبدا سعد متفائلا إزاء إمكانية كسر الحصار المفروض على قطاع غزة قريبا.