استقبل أمس المكتب التنفيذي الوطني للاتحاد العام التونسي للشّغل المناضلة الفلسطينية عهد التميمي وعائلتها بقاعة أحمد التليلي بالمقر المركزي للمنظمة الشغيلة تكريما لشجاعتها ولإيمانها بالحق الفلسطيني وتحدّيها للمحتل الصهيوني. تونس الشروق: وأوضحت عهد التميمي ان زيارتها الى تونس جاءت بدعوة من رئيس الجمهورية الباجي قايد السبسي في إطار إحياء الذكرى 33 لحادثة قصف ضاحية حمام الشط بالعاصمة من قبل طيران الاحتلال الاسرائيلي سنة 1985 ،و هي اول زيارة لها لدولة عربية مشيرة الى ان هذه الدعوة تؤكّد أنّ القضية الفلسطينية ما تزال مدعومة بعد يأس العديد من الأطراف من حصول تغيير في فلسطينالمحتلة وتؤكد كذلك دعم تونس بالأساس للقضية الفلسطينية. واعتبرت عهد التميمي نفسها نموذجا لكل الفلسطينين الذين كسروا حاجز الخوف وقاوموا الكيان الصهيوني بكل شجاعة منذ نعومة أظافرهم مؤكدة ان صفعها لجندي إسرائيلي هو ردة فعل طبيعية تجاه المحتل الغاشم الذي اغتصب الاراضي الفلسطينية وشرد نساءها وقتل أطفالها الأبرياء. وقالت عهد التميمي انها لن تكتفي بالدفاع عن الأسرى فقط بل ان دفاعها يشمل كامل القضية الفلسطنية مؤكدة انها ستتابع دراسة القانون الدولي لمواصلة الدفاع عن قضية بلدها أمام الهيئات الدولية وستواصل عهدها من اجل ان تكون صوت محاربة التطبيع وصوت مقاومة الكيان الصهيوني ولن تتوقف عن الدفاع عن الحق الفلسطيني والنضال من اجل تحرير كل الأسرى الفلسطينيين. ويذكر ان الجيش الإسرائيلي كان قد اعتقل المناضلة عهد التميمي البالغة من العمر 17 سنة في ديسمبر 2017 بعد أن حاولت طرد جنود الجيش من بلدتها قبل ان تقضي المحكمة العسكرية بسجنها لمدة 8 أشهر بتهمة "إعاقة عمل جندي إسرائيلي ومهاجمته" بعد ظهورها في شريط فيديو وهي تركل وتصفع جنديا إسرائيليا في الضفّة الغربية كما تضمن قرار المحكمة سجنها 8 أشهر أخرى "مع وقف التنفيذ" مع غرامة قدرها 1500 دولار.