أعلن عبد اللطيف الميساوي والي بن عروس عن انطلاق إعداد تصور شامل لحماية مدينة «المحمدية» من الفيضانات. «الشروق» تونس : : ولاحظ في تصريح ل«الشروق» أن قنال تصريف مياه الأمطار التي أنجزت عام 2006 قادرة على استيعاب الأمطار الغزيرة وهو ما يتطلب إيجاد تصور أشمل لحماية المحمدية من الفيضانات مشيرا إلى أنه لا يوجد أي مشكل في توفير الاعتمادات الضرورية لإنجاز الدراسات الفنية لهذا المشروع. وتابع والي بن عروس أن محمدودية طاقة استيعاب القنال إلى جانب امتلائها بالترسبات مقابل غزارة الأمطار جعلت المياه تعود أدراجها لتغمر أحياء المحمدية وخاصة حي عامر حيث وصل علو المياه إلى متر ونصف فيما شهدت عديد البيوت أضرارا مادية فادحة. انفلات وأكد في هذا الصدد أن مرور قنال تصريف مياه الأمطار تحت «الحنايا» جعل هذه الأخيرة تبدو بمثابة السد الذي يحول دون تدفق مياه الأمطار بعيدا عن الأحياء السكنية. وتبعا لذلك أدى الاحتقان الاجتماعي الناجم عن الأضرار الفادحة للعديد من العائلات بسبب الفيضانات إلى حالة انفلات تمثلت في إقدام بعض المتساكنين على هدم أجزاء من الحنايا. لا تسامح مع المعتدين وشدّد والي بن عروس على أن السلطات المعنية لن تتسامح مع هذا الاعتداء الذي طال واحدا من أهم المعالم التاريخية والأثرية في تونس مشيرا إلى أن المعهد الوطني للتراث بصدد إعداد الترتيبات اللازمة لمتابعة المعتدين على الحنايا قضائيا. وذلك بالتوازي مع وضع برنامج عاجل لاستصلاح هذا المعلم الأثري. وأكد من جهة أخرى أنه تم تفعيل الإجراءات القانونية اللازمة لإجلاء السكان تمهيدا لتنفيذ قرار الهدم الفوري لعمارة أحدثت عام 2011 وتعتبر من أهم أسباب الانحصار الحاصل لسيلان الأمطار ومن ثمة تراكمها داخل الأحياء.