طالب أصحاب المعاصر بإتحاد الصناعة والتجارة بالقيروان في عريضة إلى بلدية بوحجلة ووالي القيروان ووزير الفلاحة ووزير البيئة بإيجاد حلّ جذري للتصرف في مادة المرجين وإنشاء سوق جملة للزيتون, وأكّدوا أنهم مستعدون للتكفل بالمعاليم التي تفرض من الجهة المنظمة. مكتب القيروان «الشروق»: وتعد ولاية القيروان 145معصرة 75 منها في بوحجلة وتبلغ الصابة في كامل الولاية 82 ألف طن من الزيتون 60 % متمركزة في جنوب الولاية (بوحجلة), وفي الموسم الفارط تسبب سكب المرجين عشوائيا في إشكالىات بيئية وصحية بالجهة رغم التراجع هذا الموسم الا أن الإشكالىات انطلقت قبل بداية موسم جني الزيتون والدولة لم تتحمل مسؤوليتها خاصة وأن 300 ألف متر مكعب من المرجين تتلف يومياً. إبراهيم البعزاوي صاحب معصرة بالشراردة أكّد أن مشكلة غياب مصب إنطلقت منذ الموسم الفارط وأن المسؤولين يتهربون من إيجاد حلول رغم ما سببه هذا الامر في السنة الفارطة ومنها سكب المرجين في الطرقات وماخلفه من حوادث وقتلى ,مضيفا أنه قام بمبادرة لإنشاء مصب ب«شط لبهيم» بالشوايحية الشراردة ورغم الخسائر المادية في تهيئته إلا أن متساكني جهة بئر زروق رفضوا ذلك وحملوا المسؤولية للدولة رغم أن القطاع يشغل الآلاف بصفة مباشرة أو غير مباشرة إضافة إلى أن الجهة أصبحت قطباً فلاحياً واعدا وزيوتها ذات جودة عالمية. ومن جهته أكد رجب أن كل معصرة تتلف يوميا ألفين متر مكعب من سوائل المرجين يعني ولاية القيروان يوميا تتخلص من 300 ألف متر مكعب 150منها في بوحجلة وهي كمية تهدد صحة المواطنين وسلامتهم في غياب مبادرات للتثمين. أما رضا عيفاوي صاحب معصرة بأولاد عاشور من معتمدية بوحجلة فأكد أن«المسؤولين بالقيروان غير مسؤولين» وليس هناك تشجيعاً للمشاريع الفلاحية ,فالدولة مازالت عاجزة منذ موسمين على فتح مصب مرجين مراقب رغم ما يوفره زيت الزيتون من عملة صعبة. الانتهاكات المسجلة ضد البيئة بسبب المرجين. نظّم المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية بالقيروان المنتدى الجهوي للعدالة البيئيّة بحضور كل من المندوبيّة الجهويّة للتنمية الفلاحيّة، الإدارة الجهويّة للبيئة، الوكالة الوطنيّة لحماية المحيط، الوكالة الوطنيّة للتصرف في النفايات، إقليم الشركة الوطنيّة لاستغلال وتوزيع المياه، جمعيات بيئيّة وتنمويّة، النقابة الجهويّة للفلاحين، خبراء، نشطاء حركات إجتماعيّة بيئيّة من مختلف المعتمديّات إلى جانب الإعلاميين ونشطاء في المجتمع المدني وقد كان هذا المنتدى فضاءً للقاء مختلف الأطراف المتدخلة في المجال البيئي من أجل صياغة مقترحات وطرح بدائل ووضع إستراتيجية واضحة وعاجلة من أجل ضمان حق المواطن في الحياة في بيئة سليمة متوازنة وفي تنمية مستدامة. وتضمّن المنتدى حسب منيارة مجبري الناطقة الجهوية لمشروع العدالة البيئة في جزئه الأول معرضا للصور حول مختلف الإشكالىات البيئيّة بولاية القيروان إلى جانب مداخلات حول الوضع البيئي بالولاية وشهادات حيّة لمختلف الحركات البيئيّة بالجهة. وفي جزئه الثاني انتظمت ورشة الحق في بيئة سليمة ومتوازنة من خلال التركيز على مشكل المرجين تزامنا مع موسم جني الزيتون. ودعت الوكالة الوطنية للتصرف في النفايات وطرق التصرف في المرجين الى عدم فرش المرجين في الاراضي الفلاحية الا بالنسبة الى الزراعات المعمرة مثل الزيتون والعنب والأشجار المثمرة ويحجر فرش المرجين في الأراضي المزروعة او المعدة للخضر ,ونبهت الى خطر فرشه في فترات النمو الخضري والفترات الممطرة التي يمكن ان ينجر عنها فيضانات وسيلان مياه ,وخارج الأراضي الفلاحية المستغلة والمراعي والغابات وضرورة فرش المرجين في الأراضي التي تكون على مسافة أقل من 200 متر عن المساكن والطرقات. لجنة جهوية... في العادة تحدث لجنة جهوية مركبة من المندوبية الجهوية الفلاحة والوكالة الوطنية للتصرف في النفايات والوكالة الوطنية لحماية المحيط تنتقي الأراضي الفلاحية التي تتم فرشها والتي كانت اغلبها من الأراضي الدولية وخاصة بمعتمدية نصرالله وتم إعداد قائمة قبل انطلاق موسم جني الزيتون من الفلاحين الذين يرغبون في استخدام المرجين بأراضيهم التي تستجيب مستغلاتهم للشروط الفنية وتحديد فترات الفرش من شهر نوفمبر الى فيفري. وحسب المندوب الجهوي للفلاحة عبد الجليل العفلي فان الكمية القصوى للمرجين الواجب استعمالها في الهكتار الواحد تبلغ 50مترا مكعبا بمعدل مرة كل سنتين في نفس القطعة وحراثة الارض مباشرة بعد الفرش بطريقة متجانسة ومنع سيلان المرجين خلال عملية الفرش. إضافة الى انه يجب خزن المرجين بأحواض مهيأة وعازلة تمنع تسربه الى المائدة المائية الجوفية او السطحية ومجاري المياه. كما اضاف عبدالجليل العفلي ان الموسم الفارط تم رش 670 هكتارا على ان تصل هذا الموسم الف هكتار معولا على وعي اصحاب المعاصر والفلاحة حتى يتم تثمين هذه السوائل. أرقام ودلالات 145 معصرة في القيروان 75 معصرة في بوحجلة 300 ألف متر مكعب من المرجين تتلف يومياً