كيف حصلت هذه النتيجة وما السر في ذلك؟ وفقا للباحثين الذين أجروا الدراسة، فإن هذا البروبيوتيك يقوّي البكتيريا وما يعرف بال»فلور» المعوية flore intestinale أي تربة الأمعاء وهذا العمل المعروف هو عامل رئيسي للقضاء على دهون الجسم وخاصة الدهون في البطن الخطيرة على الصحة. ما هي الأسباب التي تجعل معظم برامج التخسيس محكوم عليها بالفشل؟ بالفعل عديد المواطنين يجهدون أنفسهم لإنقاص الوزن عن طريق اتباع نظام غذائي أو ممارسة الرياضة. قد يحصلون على نتائج مهمة. لكن هذه النتائج التي تم الحصول عليها باستخدام هذه الأساليب هي للأسف زائلة والأسوأ من ذلك أن هذه التقنيات يمكن حتى أن تأتي بنتائج عكسية أو خطرة على الصحة. كذلك شفط الدهون فهو لا يخلو من المخاطر التي سنتعرّض لها في مناسبات أخرى. فعندما تتبع نظامًا غذائيًا شديد التقييد أو برنامجًا رياضيًا مكثفًا للغاية سيزعج ذلك التوازن الطبيعي لجسمك الذي سيدفع الثمن إن آجلا أم عاجلا. قد تشعر بالتعب أو الاكتئاب. أنت تخاطر بإمكانية إصابتك بمرض خطير لأن جسمك ضعيف وتكون معنوياتك منهارة. أنت تخاطر أيضا بجيبك حيث يتطلب ذلك مجهودا ماليا لا ريب فيه. تظهر العديد من الدراسات حول فقدان الوزن حدود هذه الطرق القديمة. لكن لماذا تعجز معظم البرامج الغذائية وبرامج التخسيس على ذلك؟ تظهر الدراسة اليابانية أن أخذ بروبيوتيك بسيط ، بالإضافة إلى العديد من الفوائد الصحية، يمكن أن يساعدك على إذابة الوزن الخاص بك أكثر من اللازم خاصة على مستوى البطن. بطبيعة الحال لا بد أيضا من التخلي عن العادات الغذائية السيئة ولكن ذلك لن يكون كافيا ومن هنا جاء دور البروبيوتيك. يلعب البروبيوتيك دورا أساسيا في مستوى الأمعاء ويتمثل ذلك في إحداث تغيير جوهري لل»فلور» المعوي أي تربة الأمعاء ويعني ذلك التركيب الكيميائي والبكتيري بما يفيد عملية الهضم. ما من شك أن العادات الغذائية العصرية قد أحدثت ولا زالت تحدث اضطرابات خطيرة على هذه الفلورا ويمكن تشبيه ذلك بتربة قد وقع القضاء على خصوبتها نتيجة الاستعمال المكثف للمواد الكيميائية أو تكاثر الحصى. تدريجيا تتغلّب البكتيريا السيئة على البكتيريا الجيدة التي يتمثل دورها في التخلص من السموم والدهون من أجسامنا. فعلى سبيل المثال، إذا كنت تأكل الكثير من الأطعمة الصناعية فإن هذه الأطعمة ستدمر البكتيريا السليمة وتغذي البكتيريا السيئة. الفلورا المعوية الخاصة بك هي أيضا شديدة الحساسية تجاه المضادات الحيوية والمياه المكلورة أي الغنية بمادة الكلور والصابون المضاد للبكتيريا والمواد الكيميائية الزراعية مثل المبيدات الحشرية والمغذيات الكيميائية كالأمونيتر والفوسفاط وغيرها وعموما كل أشكال التلوث. لمكافحة جميع هذه الملوثات في الحياة الحديثة يوصي خبراء التغذية «بذرّ» البكتيريا الجيدة بانتظام في أمعائك أي تناول مكمل غذائي من البروبيوتيك إضافة للنظام الغذائي الخاص . البروبيوتيك يعوّض ذلك النقص من البكتيريا المفيدة ويساعد على إعادة توازن تربة الأمعاء الذي يستعيد دورة في فرز الأطعمة ومنع تسرّب المواد المضرّة إلى أجسامنا. لنقل أن التربة المعوية هي بمثابة وزارة الدفاع التي تحمي جسمنا من كل المخاطر.