بعد نقص الحليب والزبدة والبيض يواجه مستعملو السميد ايضا نقصا في هذه المادة التي تستعملها خاصة العائلات محدودة الدخل بالمناطق النائية حيث تبعد عنها المخابز والعائلات الراغبة في صناعة الخبز بالمنازل، وهو مادفع فرق المراقبة الى التحرك للتصدي لاحتكارها. تونس «الشروق»: لاحظ المواطنون هذه الايام نقصا في «السميد» كمادة مدعمة تستعملها العائلات لصناعة خبز «الطابونة» او «الملاوي» كما يستعملها ايضا بعض المحلات المختصة في «السندويتش» ويقبل عليها الكثيرون وتعتمد ايضا لصناعة «المقروض» وبحثا عن اسباب نقصها ونقص عديد المواد الاخرى المدعمة والاساسية تحدثت الشروق الى بشير النفزي مدير بوزارة التجارة فافاد ان الاشكالية تكمن في استعمال هذه المادة المدعمة في غير مجالها اي هناك من يعتمدها كاعلاف للحيوانات بعد خلطها وهناك كميات هامة تهرب واكد ان الوزارة واعية بالاشكال واتخذت اجراءات لضخ كميات اضافية في حدود 20 قنطارا في الشهر الحالي وكمية اخرى بين 20 و50 في جانفي القادم وهي كميات اضافية سوف تساهم في دعم العرض هذا فضلا عن تشديد المراقبة خاصة على الطرقات للتصدي للمضاربين والمحتكرين واضاف محدثنا انه تم تنظيم حملات نوعية وحجز 172طن بعد تفعيل 87 فريقا مشتركا من امن وشرطة بلدية ومراقبة اقتصادية كما تم تنظيم 1591 زيارة تفقد للمتدخلين في قطاع السميد ورفع 173 مخالفة اقتصادية في مخزن للخضر في ما يتعلق بنقص مادة الزبدة قال مدير التجارة ان الحكومة اتخذت اجراءات اعفاء التوريد بدون اداءات وهذا سوف يساعد الصناعيين خاصة على استعمالها والزبدة المحلية توجه للاستهلاك العائلي وهناك برنامج للمراقبة حيث ضبطت المراقبة 1 طن من الزبدة في مخزن خضر وغلال في اطار تنفيذ سياسة المضاربة والاحتكار وتم ضخها في المسالك العادية. وحول اتهام الفلاحين لوزارة التجارة بتوريد الزبدة تحضيرا لاتفاقية «الاليكا» التي يرفضونها والتذرع بالنقص لانعاش بارونات التوريد قال ان السوق تشكو نقصا في هذه المادة تبعا لنقص مادة الحليب بحوالي 20 بالمائة والتوريد هدفه تغطية حاجة الصناعيين لها كمادة اساسية. وبخصوص البيض قال الحكومة اتخذت اجراءات اهمها توفير 5 مليون بيضة يتم ضخها في السوق وهناك ضغط على الطلب بمناسبة الاعداد للسنة الميلادية الجديدة وبداية من اليوم ستكون متوفرة لدى باعة التفصيل «العطارة». وفي مايتعلق بالنقص في مادة السكر قال لدينا مخزونات بديوان التجارة اي توجد حاليا اكثر من 20 الفا في المخازن وان شاءالله في اطار منظومة الدعم سوف نجد حلولا كالتعليب مثلا. وعن نقص الحليب اشار الى انها فترة تقلص الانتاج وقد اوشكت على الانتهاء والوزارة اتخذت قرارا بتوريد بعض الكميات لضخ السوق في حدود 494 الف لتر كما توجد حاليا حوالي 900الف لتر تم توريدها من بلجيكيا وهي في مستوى الاجراءات الديوانية وسيتم توزيعها خلال الاسبوع الاخير من السنة هذا فضلا عن القطع مع المضاربة والاحتكار لهذه المادة حيث قمنا بحملتي مراقبة في شعر ديسمبر وتسخير 193 فريقا مشتركا وتنظيم 2910 زيارة تفقد وتم رفع 479 مخالفة اقتصادية منها 219 مخالفة في الاحتكار وتم حجز 46 الفا و132 لتر امن الحليب وتم اعادة ضخها بالمسالك المنظمة. أرقام ودلالات 46 الفا و132 لترا من الحليب تم حجزها وضخها في المسالك المنظمة 900 الف لتر جديدة وصلت من بلجيكا 20 قنطارا من مادة السميد ضخت خلال الشهر الحالي في السوق