جندوبة «الشروق»: مع اشتداد موجة البرد تزداد معاناة مئات العائلات بالمناطق الحدودية النائية التي تواجه البرد في أكواخ لا تقيهم لفحات البرد القارس، ورغم أن الغابة تحيط بهم ويحمون كل شبر منها الا انهم لا يتمتعون بحطبها، فهو بعيد المنال لان شراءه يكون ب400 دينار للمجرورة، والعقاب لمن تسوّل له نفسه تجاوز القوانين والاعتداء على الغابة حسب تعبير المواطن عبد العزيز مشرفي. عياد مشرفي أكّد أن حال سكان الحدود والمناطق الغابية كارثي في ظل الظروف القاسية والمعاناة اليومية من أجل تحصيل لقمة العيش ووسائل التدفئة المكلفة والمسببة لمشاكل في بعض الأحيان فحتى السخانات التي تسلمها البعض من العائلات فمن أين لهم باقتناء أنابيب الغاز. السلط الجهوية والاتحاد التونسي للتضامن وبعض الجمعيات تحرّكت للإحاطة بالعائلات الفقيرة حيث سيتم تمكين أكثر من 300 عائلة بمختلف معتمديات ولاية جندوبة من منحة تحسين المساكن والمقدرة ب 5 آلاف دينار إضافة لبرنامج المساكن الاجتماعية حيث تم توزيع 17 مسكنا لمعتمدية وادي مليز و86 لمعتمدية غار الدماء في شكل وحدات سكنية .. من جانبه أكّد محمود غربال المدير الجهوي للشؤون الاجتماعية بجندوبة أن قرابة 20 الف عائلة أغلبهم من الارياف يتمتعون بدفتر العلاج المجاني وأن أكثر من 18 الف يتمتعون بالمنحة القارة الخاصة بالعائلات المعوزة. من جهته أكد وليد المازني رئيس فرع رابطة حقوق الانسان بجندوبة أن حالة الفقر ومعاناة أهالينا بجندوبة أكبر من معالجتها بالمسكنات المساعدات في شكل مواد غذائية وأغطية وملابس بل معالجتها بان يكون المنوال تنموي حقيقي يقطع مع الفقر والتهميش ويحد من البطالة ويخلق مواطن شغل للعاطلين عن العمل وبذلك نوفر لمئات العائلات موارد رزق وظروف عيش كريمة ونشجعهم على البقاء بمواطنهم والاستقرار.