أظهرت دراسة نشرت في المجلة الأمريكية للتغذية السريرية لأول مرة أن اتباع نظام غذائي منخفض في الأطعمة النشوية هو أكثر فعالية من اتباع نظام غذائي منخفض السعرات الحرارية للحد من الكبد الدهني. شملت الدراسة 18 متطوعا يعانون من السمنة ومن كبد دهني تابعوا لمدة أسبوعين إما نظاما غذائيا منخفض السعرات الحرارية أو نظاما غذائيا منخفضا بالكربوهيدرات أي السكريات. حدّ النظام الغذائي منخفض السعرات الحرارية من مستويات الدهون في الكبد بنسبة 42 ٪ ولكن النظام الغذائي منخفض الكربوهيدرات قد خفض الدهون في الكبد بنسبة 55٪. من المعلوم أنه يتم تقديم الأطعمة النشوية من قبل العديد من خبراء التغذية والسلطات الصحية كأطعمة أساسية يجب تناولها في كل وجبة لأنها توفر «الكربوهيدرات المعقدة» أو «السكريات البطيئة». الواقع مختلف. يقولون أن لديها مؤشر نسبة السكر في الدم محدودة مقارنة مع السكريات السريعة. صرّح السيد Nérin وهو متخصص ومهندس الأغذية في معهد «غوتة» والمؤلف المشارك لكتاب «النظام الغذائي الجديد»: «تكمن الأهمية الأساسية في استهلاك المواد الغذائية منخفضة درجات السكر قبل الاهتمام بالسعرات الحرارية». يعتبر تشحّم الكبد نقطة البداية لمرض السكري الذي قد يؤثر على ما يقارب إلى 40 ٪ من السكان الغربيين وهذا حسب مختصي التغذية. يمكن أن يتطور إلى تنكس دهني كبدي غير كحولي يصحبه تليّف و التهاب. في حين أن صناعة الأدوية تتطلع لتطوير أدوية ضد مرض الكبد الدهني تشير الدراسات إلى أن التغييرات الغذائية البسيطة يمكن أن تمنع أو تعكس هذا المرض وتوقف تطوّره. بالنسبة لزيت الزيتون عديدة هي البحوث التي بينت جدواه في مقاومة تشحّم الكبد. إليكم هذه الدراسة المعاصرة: هذه الدراسة استمرت 12 أسبوعًا: يتّبع 43 شخصًا مصابون بمرض السكري نظامًا غذائيًا أمريكيًا قياسيًا أو نظامًا غذائيًا غنيًا بالألياف أو نظاما غذائيا غنيا بزيت الزيتون. النتائج: بقي وزن الجسم وجلوكوز الدم ثابتًا في المجموعات الثلاث. لكن نسبة الدهون في الكبد كانت أقل بكثير لدى المجموعة التي تناولت زيت الزيتون مقارنة مع المجموعتين الأخيرتين. بالإضافة إلى ذلك تبيّن لدى المتطوعين الذين تناولوا زيت الزيتون انخفاض في حساسيتهم تجاه الأنسولين أي أنه لم يلاحظ تراجع في مفعول الأنسولين في هضم السكريات. فعلا زيت الزيتون وأوراقه تساعد على التخلّص من تشحّم الكبد. كما أنه يحتوي على البوليفينول المضاد للأكسدة والحامي للكبد والجسم كافة. نعيد للأذهان أن الفركتوز الزائد هو عدوّ الكبد ولحسن الحظ 10 أيام فقط من اتباع نظام غذائي متوازن قادرة على تخليص الأطفال البدينين من الدهون. أظهرت دراسة أجريت في جامعة كاليفورنيا (سان فرانسيسكو) أنه عندما تخفض كمية الفركتوز المضافة التي يستهلكها الأطفال البدينين (مع السعرات الحرارية الثابتة) يتم خفض الدهون في الكبد بشكل كبير. فالفركتوز هو السكر الموجود في الفواكه والعسل في حالته الطبيعية. في هذا الشكل لا يمثل مشكلة للجسم ولكن يتم استخدامه من قبل الصناعة لتحلية العديد من الأطعمة مع الجلوكوز (شراب الجلوكوز والفركتوز، شراب الذرة عالي الفركتوز). يتم استقلاب هذا الفركتوز المضاف في الكبد ويتحول إلى شحوم.