الجزائر (وكالات) مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية الجزائرية، تباينت مواقف الأحزاب السياسية. فبينما رشحت أحزاب التحالف الرئاسي الأربعة رسمياً الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة لعهدة خامسة، شكك حزب حركة مجتمع السلم في قدرته على قيادة البلاد. بينما اتجه فريق ثالث إلى مقاطعة العملية الانتخابية من الأساس. و بهذه الكلمات «ليس في مصلحته إنما في مصلحة المنتفعين والمستفيدين من الوضع السياسي القائم» انتقد حزب «حركة مجتمع السلم الإسلامي» المعارض ترشيح بوتفليقة لعهدة خامسة. وفي بيان رسمي، شكك الحزب المعارض في قدرة الرئيس الجزائري على مواصلة حكم البلاد نظراً الى طبيعة مرضه، بحسب ما ورد في البيان. وكان حزب «مجتمع السلم» قد دفع برئيسه عبدالرزاق مقري إلى الانتخابات الرئاسية المقررة في 18 من أفريل المقبل. وكان مقري من أبرز داعمي بوتفليقة في وصوله الى الحكم، ليتخلى عنه في 2014، معلناً أن ترشيحه لعهدة رابعة كارثة على البلاد. فيما قرر عدد من الأحزاب السياسية في الجزائر مقاطعة الاستحقاق الانتخابي من بينها حزب «التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية». كما دعت جبهة القوى الى مقاطعة فعلية مكثفة وسلمية. وقللت أطراف فاعلة في المعارضة السياسية في الجزائر من إمكانية نجاح قوى المعارضة في تقديم مرشح رئاسي موحد لمواجهة مرشح السلطة، الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة، في الانتخابات الرئاسية المقبلة المقررة في 18 أفريل المقبل. وكشف أحمد عظيمي، المتحدث باسم المرشح الرئاسي، رئيس الحكومة السابق علي بن فليس، في تصريح ل»العربي الجديد»، عن سلسلة زيارات متواصلة ولقاءات بين علي بن فليس ورئيس جبهة العدالة والتنمية عبدالله جاب الله، في مسعى الى مرشح المعارضة، مبيناً أن «جاب الله لا يزال يقوم بالمشاورات مع أطراف أخرى من المعارضة». وفي هذا الشأن، أكد عظيمي أن «مرشحنا علي بن فليس لا يعارض هذا الطرح المتعلق بتوحيد المعارضة عند مرشح موحد»، مقللاً في المقابل من إمكانية نجاح هذا المسعى.