الحروب الجديدة ليست بحروب مادية. وليست بمجرد مسدس أو دبابة. إنها حروب ضد الأجيال الجديدة.وهي بالتحديد استهداف للعقول ولكل ما من شأنه أن ينومها ويبعدها عن الواقع.ولم لا يجرفها نحو اللذات الموهومة وسكك الانحراف والإجرام... من هذا المنطلق تعمل المافيات الدولية على قتل الأجيال الجديدة. ويكون التلاميذ الضحية الأولى في حرب قذرة لا تهتم بهشاشة اليافعين وغياب نضجهم الفكري. بل إنها تستغل هذا الضعف لمصالح استراتيجية ومادية. الحرب على المخدرات ليست فقط دفاعا عن المراهقين والتلاميذ وأجيال الغد. فهي دفاع عمن سيواصلون بناء البلاد بعقل سليم وسيقان توضع على الأرض. أبناؤنا اليوم في حاجة إلى من يحميهم. وهذه الحماية تحتاج الى تكاتف كل الأطراف. وهو ما يعني توفير الإطار النفسي والاجتماعي في المؤسسات التربوية. كما يتطلب أيضا توفير مراكز العلاج النفسي القادرة على تحفيز من نصبوا لهم كمين الموت البطيء حتى يقلعوا عن الإدمان وحتى يعودوا إلى دائرة الحياة.