القدس المحتلة (وكالات) عمّ الإضراب الشامل، امس الأربعاء، كافة مدن ومخيمات قطاع غزة، تزامنًا مع الذكرى الحادية والسبعين للنكبة الفلسطينية عام 1948، وسط مشاركة شعبية ضخمة في مسيرة "مليونية العودة" على الحدود الشرقية لقطاع غزة ، كما اندلعت عدة تظاهرات اخرى في مختلف الاراضي الفلسطينية. وأعلنت المؤسسات الحكومية والأهلية والمدارس والجامعات وكذلك المحال التجارية في غزة، التزامها بالإضراب وإغلاق كافة خدماتها استجابة لدعوة أطلقتها الهيئة العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار، للمشاركة في فعاليات ذكرى النكبة. وفي نفس السياق أصيب عشرات الفلسطينيين بجروح وحالات اختناق امس الأربعاء في مواجهات مع جيش الاحتلال الإسرائيلي في شرق قطاع غزة، وذلك خلال إحياء الذكرى السنوية ال 71 للنكبة الفلسطينية .وأعلنت وزارة الصحة في غزة أن 150 متظاهرا على الأقل أصيبوا بجروح، وصفت حالة بعضهم بالخطيرة، خلال المواجهات المستمرة قرب السياج الفاصل بين قطاع غزة والكيان الإسرائيلي. وقال مسعفون إن العشرات من المتظاهرين أصيبوا أيضا بالرصاص المطاطي وحالات اختناق وجرى علاجهم ميدانيا.وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي أعلن تكثيف تواجد قواته في المنطقة المحيطة بقطاع غزة واتخاذ إجراءات داخلية تحسبا لوقوع "أعمال شغب" على خلفية يوم النكبة. كما نظم فلسطينيون في الضفة الغربيةالمحتلة، امس الأربعاء، مسيرات ومهرجانات، إحياء للذكرى ال71 للنكبة. وحمل المشاركون في المسيرات، الأعلام الفلسطينية، ولافتات كتب على بعضها «حق العودة»، كما رفعوا مجسمات لمفاتيح ترمز لحقهم بالعودة لقراهم ومدنهم التي هُجّروا منها عام 1948. وأُطلقت صافرة لمدة 71 ثانية (بعدد سنوات ذكرى النكبة)، عبر مكبرات الصوت في المساجد في مختلف أنحاء الضفة. وفي مدينة رام الله (وسط)، انطلقت مسيرة مركزية دعت لها اللجنة العليا لإحياء ذكرى النكبة، من أمام ضريح الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، وجابت عدة شوارع، وصولا لميدان الشهيد ياسر عرفات. وأقيم مهرجان خطابي على ميدان «عرفات»، أكد خلاله المتحدثون على حق الفلسطينيين بالعودة لديارهم. كما نظمت مسيرات مماثلة ووقفات وفعاليات مختلفة في عدد من مدن الضفة الغربية. وفي الأراضي المحتلة عام 48 أحيا الطلاب الفلسطينيون في جامعة «تل أبيب» امس الأربعاء الذكرى ال71 للنكبة وذلك للسنة الثامنة على التوالي.ورفع الطلاب الأعلام الفلسطينية وارتدوا الكوفيات والقمصان السوداء بدون أي رموز أو أعلام حزبيّة. وحاول متطرفون من اليمين الإسرائيلي عرقلة مسار إحياء ذكرى النكبة وتجمهروا قرب المكان الذي جرت فيه المراسم محاولين استفزاز المشاركين ومنعهم .