طرابلس (وكالات) حاول مبعوث الأممالمتحدة إلى ليبيا ، من خلال لقاءات في طرابلس مع مسؤولين في حكومة الوفاق الوطني، إحياء عملية السلام المتعثرة منذ بداية عملية الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر لتحرير العاصمة الليبية. وأجرى غسان سلامة مباحثات في لقاءين منفصلين مع رئيس حكومة الوفاق فائز السراج ثم مع نائبه أحمد معيتيق، بحسب ما أفادت بعثة الأممالمتحدة للدعم في ليبيا في تغريدة. وأضاف المصدر أن هذه المباحثات تناولت سبل استئناف الحوار السياسي، بدون مزيد من التفاصيل.إلا أن مهمة سلامة تواجه عقبات أساسية، فطرفا القتال رفضا حتى الآن التفاوض بشأن وقف لإطلاق النار. ففي حين، تطالب حكومة الوفاق المعترف بها دولياً بانسحاب قوات حفتر إلى مواقعها قبل الرابع من أفريل الماضي في جنوب ليبيا وشرقها، يؤكد حفتر أنه يحارب «الإرهابيين» ويرفض التراجع. يأتي هذا الحراك الأممي في وقت لا تزال المعارك سارية وإن بوتيرة أخف بين الجيش الليبي وقوات حكومة الوفاق في طرابلس. وكان مجلس الأمن الدولي صوت بالإجماع، الاثنين، على تمديد حظر الأسلحة في ليبيا، في محاولة منه لتخفيف تدفق السلاح إلى الفرقاء المتصارعين. ومنذ انطلاق حملة الجيش في الرابع من أفريل الماضي، خلفت المعارك أكثر من 653 قتيلا بينهم 41 مدنيا، بحسب آخر حصيلة لمنظمة الصحة العالمية.كما أدت إلى نزوح91 ألف شخص، بحسب الأممالمتحدة. وتعيش معظم محاور القتال جنوبطرابلس حالة هدوء حذر بعد توقف المعارك ليل اول امس، تزامنا مع ضربات جوية نفذها طرفا القتال. وشنت قوات حكومة الوفاق هجوما، وصفته قوات اللواء خليفة حفتر بأنه «الأكبر منذ بدء المعركة» مساء أول أمس ، في محور طريق المطار. وحسب ما ذكر المتحدث باسم اللواء 73، منذر الخرطوش، التابع لقوات حفتر، في تصريح صحافي ليل اول امس، فإن قوات حفتر «صدت هجوما هو الأكبر منذ بدء معركة طرابلس في محور طريق المطار وتحديدا عند كوبري المطار والأحياء البرية والمطار».